أظهر «مؤشر جمعية تجار بيروت – فرنسَبنك لتجارة التجزئة» للفصل الرابع من سنة 2018 أن «النشاط النسبي الذى شهدته الأسواق خلال شهر كانون الأول سمح فقط بالحدّ من نسبة التراجع في مقابل نشاط الفصل الأخير لسنة 2017».
وأورد المؤشّر الصادر امس، إن النشاط النسبي الذى شهدته الأسواق خلال شهر كانون الأول سَمَح فقط بالحدّ من نسبة التراجع في مقابل نشاط الفصل الأخير للعام 2017.
واشار الى نسب تضخـّـم مرتفعة في كل قطاع على حدة حيث بلغت مثلاً: + 9.66 % في قطاع الألبسة والأحذية، + 6.18 % في قطاع المواد الغذائية والمشروبات غير الروحية، + 5.40 % في قطاع التعليم، +5.36 % في قطاع الاستجمام والتسلية والثقافة، + 5.03 % في قطاع الأثاث والتجهيزات المنزلية، + 4.24 % في قطاع الماء والكهرباء والمحروقات الأخرى، …
وعليه، أظهرت النتائج المجمّعة لأرقام أعمال قطاعات تجارة التجزئة إنخفاضاً حقيقياً في الفصل الرابع لسنة 2018 بالمقارنة مع النتائج المجمـّـعة للفصل الرابع للسنة السابقة بنسبة بلغت – 4.45%.
واظهرت الأرقام أن نشاط الأسواق ظلّ يتردّى وأن التقشـّـف الإستهلاكي بات أوضح فأوضح من خلال ترشيد الإستهلاك، حيث كانت دوافع الشراء والتبضّع مرهونة لدى معظم الطبقات الإجتماعية بالتطوّرات التى سوف تشهدها الساحة المحلية والأوضاع الإقليمية، على ما لذلك من تأثيرات على الأوضاع المالية لدى الأفراد والأسر والأوضاع النقدية في البلاد، لا سيما في ظلّ إرتفاع أسعار الفوائد وتراجع التصنيفات، ونتيجة لما يُعرف في علوم الإقتصاد بتوقـّـعات الدخل المستقبلي التى تحدّد مدى الإقبال على الاستهلاك الحالي.
من جهة أخرى، وبالرغم من أن مؤشر غلاء المعيشة ما بين الفصلين الثالث والرابع لسنة 2018 لم يتعدّ 0.32 %، تبيّن دراسة أرقام أعمال القطاعات المختلفة للفصل الرابع من 2018 تحسـّـناً متواضعاً بالمقارنة مع الفصل السابق له.
في ضوء ما سبق، وبعد الإشارة الى أن المؤشر الأساس (100) الذي قد تم تبنّيه هو للفصل الرابع لسنة 2011، وأن تضخم الأسعار خلال الفصل الرابع من سنة 2018، وفقاً لإدارة الإحصاء المركزي، بلغ + 0.32%، اعلن أن «مؤشر جمعية تجار بيروت- فرنسَبنك لتجارة التجزئة» هو 49.68 للفصل الرابع من سنة 2018 مقابل 48.17 في الفصل الثالث من هذه السنة.