استقبل وزير الصناعة وائل ابو فاعور رئيس مجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل واعضاء مجلس الادارة بحضور المدير العام للوزارة داني جدعون. وجرى البحث في الأمور الصناعية.
وبعد اللقاء، قال الوزير ابو فاعور: «لقد رأينا معاناة اللبنانيين في بعض القطاعات. نحن لا نضع قطاعاً بوجه قطاع آخر. ولكن يجب ان تكون للصناعة الرعاية والحماية والدعم الكافي من قبل الدولة. وعندما أطالب بالدعم، اتمنى ان لا يتبادر الى ذهن احد ان هذا امر فادح او خطير. دول كثيرة تدعم الصناعة لأنها عنصر اساسي من عناصر الاقتصاد وتؤمن فرص العمل وتساهم في الامان الاجتماعي والتنمية الاجتماعية وفي الامن الوطني، وكذلك الامر بالنسبة الى الزراعة. النقاش اليوم جيّد، واتوقع من جمعية الصناعيين اقتراحات عملية. نحن متفقون على الافكار ونحن بحاجة الى اجراءات عملية ترعى وتحمي وتدعم الصناعة اللبنانية وتحميها من الاغراق ومن المنافسة الخارجية.»
وتابع: «تجربة الصناعيين في لبنان ناجحة. والصناعيون الذين صمدوا كل هذه الفترة هم جبابرة وهم مؤمنون بهذه القضية. المطلوب اليوم من الدولة ان تتخّذ الاجراءات لأجل حماية ورعاية ودعم الصناعة. واتمنى ان لا يستفظع احد تعبير دعم الصناعة، لأن هذا امر جائز والعمل به جار في الكثير من الدول.»
وتحدّث الجميّل فقال:» نحن كصناعيين نتطلّع الى دورنا في تكبير حجم الاقتصاد. هناك حكومة جديدة اليوم وعلينا ان نظهر طاقاتنا. لا ننسى ان صادراتنا انخفضت بقيمة ملياري دولار في السنوات القليلة الماضية بسبب الاحداث في المنطقة. القطاع الصناعي هو قطاع قدرات.»
وأضاف «في العام 2009، عندما اصبح هناك استقرار نسبي، حقق لبنان نسبة نمو بلغت 10.9% في حين كانت غالبية دول العالم تمرّ بانهيارات اقتصادية. نطالب ببعض المطالب لكي نستعيد صادراتنا الى ما وصلت اليه في العام 2011 اي ما قيمته اربعة مليارات ونصف المليار دولار.»
وتابع: «هذا الفارق يحقّق الالاف من فرص العمل. دراسة ماكينزي اشارت الى اهمية القطاعات الانتاجية والى مدى معاناة لبنان من عدم الاكتراث بهذه القطاعات الانتاجية. نحن حققنا نجاحات في لبنان والعالم. نتمنّى ان تزال العقبات والاغراق أمام الصناعة كي يستفيد الاقتصاد الوطني ككلّ من القطاع الصناعي.»
وكان الوزير ابو فاعور استقبل وفداً من أهالي تربل بحث معهم في مشروع اقامة المنطقة الصناعية في البلدة.
والتقى أيضاً الوزير السابق فادي عبود وبحث معه في الأوضاع الصناعية لاسيما في موضوع صناعة التدوير التي تحافظ على البيئة.
كما التقى وفداً من الاتحاد الوطني لشؤون الاعاقة، ومن ادارة وموظّفي كلية العلوم الاقتصادية وادارة الأعمال في فرعي راشيا وعاليه.