تفقد وزير البيئة فادي جريصاتي صباح امس الاعمال الجارية في مطمر برج حمود في ضوء الرائحة الكريهة التي يشكو منها مواطنون في ساحل المتن الشمالي، والتقى المتعهد داني خوري واستمع الى شرح مفصل عن سير الاعمال من المهندس المشرف على المطمر توفيق قزموز، خصوصا ما يتعلق بنقل النفايات المخزنة موقتا عام 2016 في الموقع، في انتظار إنجاز خلايا جديدة في المطمر يتم نقلها اليها منذ تشرين الاول الفائت بعد رشها بمواد مناسبة لتخفيف حجم الانبعاثات.
ثم توجه وزير البيئة مع المسؤولين في الشركة المتعهدة الى موقع المطمر حيث يتم نقل النفايات المخزنة، وإطلع على سير الاعمال والتقنيات المعتمدة، وأبدى جريصاتي تعاطفه مع وجع الناس، وقال: «يمكنني طمأنة الناس الى أن ما سمعته من المقاول وما يقوم به مجلس الانماء والاعمار مشكورا مع الاستشاريين، أن العمل يتم بطريقة جيدة، ويمكن طمأنة اهالي المتن والذين يعيشون هنا على مجريات العمل، وأنا كوزير للبيئة حريص على حياتهم وحياة أولادهم. صحيح أن عقد إنشاء وتشغيل المطمر موقع مع مجلس الانماء والاعمار، ولكن لا يمكنني التهرب من مسؤولياتي كوزير بيئة، لذلك جئت لتفقد المطمر للوقوف على الاسباب الحقيقية للروائح».
وشدد على «اهمية احترام القانون الجديد 80/2018 حسما للصلاحيات وأن تكون هناك مرجعية واحدة في لبنان هي وزارة البيئة في كل ما يختص بالبيئة في لبنان، إنما هذا الموضوع نتكلم فيه لاحقا. أما اليوم فأطمئن الناس الى أن الرائحة المزعجة التي تنبعث هي جزء من الحل الذي يتم، وستنتهي العملية قبل نهاية شهر».
وعن الخطوات المرتقبة لتفادي أزمة نفايات في الاشهر المقبلة قال: «بعد جلسة الثقة سأطالب بوضع هذا الامر على جدول اعمال أول جلسة لمجلس الوزراء، ومن غير الجائز ترك أنفسنا الى آخر دقيقة، ثم نقوم بحلول عشوائية».
وأكد أن «لدينا في الناعمة قدرة استيعابية لسنوات، وهذا أمر جيد، وهذا المطمر هو من أفضل المطامر الصحية والسليمة، وأكيد الحل ليس عندي بل هو في السياسة وبالتوافق، وللاستاذ وليد جنبلاط رأي اساسي في هذا الموضوع، ونحن حرصاء على عدم الاقدام على أي خطوة تؤذي الناس، وهذه مسؤوليتي ألا تكون الحلول على حساب الناس وأن نجد مكانا يكون الاقل ضررا على الناس للجوء اليه».
وفي سياق متصل، التقى وزير البيئة في مكتبه عضو «تكتل لبنان القوي» النائب إدي معلوف وعرض معه مشكلة الروائح المنبعثة من نقل النفايات في ساحل المتن وكيفية معالجتها.