هنّأ الرئيس الفخري للهيئات الاقتصادية اللبنانية، ورئيس مجموعة «فرنسبنك» عدنان القصّار، بتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري.
ونوّه بالجهود التي بذلها كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، و الرئيس سعد الحريري، وكافة القوى والقيادات السياسية من أجل الخروج من حالة المراوحة التي عاشها البلد على مدى الأشهر التسعة الماضية.
وأكّد أنّ «الهيئات الاقتصادية اللبنانية تدعم الرئيس سعد الحريري في جهوده، ومستعدّة للتعاون معه من أجل نجاحه ونجاح الحكومة في القيام بما هو مأمول منها، خصوصا وأنّ هناك آمالا كبيرة معلّقة عليها وعلى عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بما يمكنهما من القيام بإنجازات لبنان واللبنانيين بأمس الحاجة إليها في ظل الظروف الحياتية والاقتصادية الضاغطة».
ورأى القصّار أنّ «الفترة المقبلة تتطلّب الكثير من العمل والإنتاجية، خصوصا وأنّ ولادة الحكومة استغرقت وقتا طويلا، أثّرت بشكل كبير على واقع الاقتصاد الوطني»، معتبرا أنّ «ما يميّز الحكومة الجديدة أنها تضم شخصيّات تتمتع بكفاءات عالية، الأمر الذي نأمل أن يكون له أثرا إيجابيا على صعيد العمل الحكومي وكذلك على إنتاجية الحكومة».
وشدد على أن «تشكيل الحكومة بمثابة أمر حيوي وضروري من أجل تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والقطاعية التي تعهدت بها الحكومة اللبنانية في مؤتمر «سيدر»، بحيث يستفيد معها لبنان من المساعدات المالية الدولية المقررة بأكثر من 11 مليار دولار في تطوير بنيته التحتية وتحسين ماليته العامة ودعم قطاعاته الاقتصادية».
وقال: «المطلوب إنجاز البيان الوزاري بأسرع وقت ممكن لتنال الحكومة الثقة في مجلس النوّاب، ليتم بعدها البدء بتنفيذ ورشة إصلاحية شاملة، تكون بمثابة خارطة طريق نحو بناء دولة القانون والمؤسسات. فالمطلوب اليوم حكومة تفعل أكثر من أن تتكلم. تنقذ الاقتصاد، تعزز الشفافية، تؤمن الكهرباء والماء وفرص عمل للشباب والسكن والنقل والطبابة، الأمر الذي من شأنه تعويض ما خسره لبنان على مدى السنوات الماضية، من خلال عودة الثقة الدولية ببلدنا، وبعودة المستثمرين العرب والأجانب إلى لبنان خصوصا في ظل الفرص الواعدة التي يتمتع بها لبنان».