في حفل توقيع جميل وراقٍ وبين أحضان طبيعة جبل لبنان، وقّعت الكاتبة ميشلين مبارك كتابها “أضواء ثقافية” الصادر عن دار فواصل في بيروت عصر السبت في 11 تشرين الأول الحالي، في المبنى الأثري لبلدية رشميّا (قضاء عاليه) بحضور فعاليات ثقافية وسياسية واجتماعية من مختلف بلدات قضاء عاليه ومن مختلف المناطق اللبنانية. استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة عريف الحفل الأستاذ جهاد موسى الذي فنّد أبواب الكتاب المقسم إلى تحقيقات ثقافية تتناول المرأة، الفنون على أنواعها من رسم ونحت إلى السينما والمسرح، ثم الآثار اللبنانية والعربية إلى القسم الثاني الذي أتى ليشكل ثنائية مع القسم الأول (على حد تعبير موسى) وهو عبارة عن حوارات ثقافية مع وجوه فكرية وأدبية بارزة.
ثم كلمة الشاعر الأستاذ وليد عبد الصمد الذي تنوّه بمعرفته الجيدة بالكاتبة ميشلين مبارك ونقاوة فكرها المنعكس في الكتاب وبالتالي تمكنها من الأدوات الكتابية من الشعر، وأدب المقالة، والحوار وغيرها. أمّا كلمة الأديبة والمرنمة جيهان بجاني فتوسعت في شرح غلاف الكتاب الذي هو من تصميم الفنان ايدي بندلي لتعبر إلى داخله بدءًا من المقدمة “أعبّر لأعبر” إلى الأبواب الثقافية التي هي بداخله مثل “سفر عبر الزمن من حاضر زاهٍ تسلط الضوء على مبدعين ومبدعات من العالم العربي كل في مجاله لنبقى على الوفاء ولا ننساهم في فورة التكنولوجيا” بحسب تعبير بجاني. أمّا كلمة رئيسة بلدية رشميّا الدكتورة داليا فرح، فأعطت للثقافة ثلاثة أبعاد: أهمية الحفاظ على الثقافة التي هي هويتنا، البعد الثاني هي الإنسان، مستشهدة بالفلاسفة الكبار أمثال هايدغر في بعد الثقافة الإنساني، والبعد الثالث هو التراكمي إذ أن ميشلين مبارك لم تبدأ من الصفر بل انطلقت من فكر أدباء من رشميّا أمثال وليم الخازن، فؤاد كنعان وغيرهما..
في كلمة رئيس دائرة الإنتاج الفكري والأدبي الشاعر نعيم تلحوق ممثلاً وزارة الثقافة أشار إلى أهمية الكلمة التي تتجاوز المال، لأنّ الأولى تجمع، والثاني يفرّق، راسمًا صورة التمييز بين الضوء والنور. ليخلص إلى كتاب ميشلين مبارك “أضواء ثقافية” في أهمية رصده للحركة الثقافية الحيّية لأصحاب الإرادة والعقول النيّرة، مهنئًا بلدية رشميّا بإبنتها المباركة.
في الختام، شكرت الكاتبة عائلتها الصغيرة والكبيرة، والحضور على دعمهم، منوهة برسالتين: أولا الحفاظ على هويتنا مع العمل على الانفتاح على الآخر للحفاظ على التنوع الجميل الذي يتميز به الجبل، والرسالة الثانية هي تعزيز الثقافة اللامركزيه من خلال دعم البلدية.