نجح السائق العُماني الفيصل الزُبير في تحقيق الفوز في سباقَيْن من أصل ثلاثة سباقات اشتملت عليها الجولة الثالثة من كأس تحدي بورشه «بي دبليو تي» «جي تي 3» الشرق الأوسط، والتي أُقيمت على حلبة دبي أوتودروم الإماراتية وذلك على الحلبة الدولية البالغ طولها 4.29 كيلومتر.
كما حقق مُواطنه خالد الوهيبي نتيجةً جيدةً في سباقات الجولة الثالثة، ومنها تحقيقه قُطب الانطلاق من المركز الأول للمرة الأولى في مسيرته، وذلك عندما سجل أسرع زمن في التجارب التأهيلية للسباق الثاني.
هذا واستأنفت البُطولة مسيرتها لموسم 2018 – 2019، وذلك بعد إجازةٍ شتويةٍ طويلة، بدأت عقب الجولة الثانية في البحرين.
التجارب التأهيلية
سجل السائق الجنوب إفريقي سول هاك أسرع توقيت في فترة التجارب التأهيلية للسباق الأول، مُسجلًا زمن 1:37.857 دقيقة، تلاه السائق الألماني ليون كوهلر، بينما سجل الفيصل ثالث أسرع توقيت مع 1:38.064 دقيقة، وسجَّل خالد الوهيبي سادس أسرع زمن.
أما في فترة التجارب التأهيلية للسباق الثاني، فقد كان الخط الأول لشبكة الانطلاق عُمانيًا مئةً بالمئة، مع تسجيل خالد الوهيبي أسرع توقيت، ليحتل بذلك المركز الأول على شبكة الانطلاق للمرة الأولى في مسيرته التسابقية في هذه البُطولة، تلاه مُواطنه الفيصل الزُبير. بينما سجل السائق الفرنسي جان بابتيست ثالث أسرع زمن، والتُركي وبيركاي بيسلِر رابع أسرع زمن، والأميركي مايكل دي كويسادا خامس أسرع زمن.
السباق الأول
واستمر أبناء سلطنة عُمان بالتألق، مع تحقيق الفيصل الزُبير الفوز بالسباق الأول للجولة، حيث أُقيم السباق وتضمن 16 لفة. وفي تفاصيل السباق، نجح الفيصل في تجاوز السائق الجنوب إفريقي سول هاك، صاحب قُطب الانطلاق الأول للسباق، والألماني ليون كوهلر، وليُحرز بذلك فوزه السادس لهذا الموسم، ومُعززًا أكثر وأكثر آماله بالحفاظ على لقبه للبُطولة للموسم الثاني على التوالي.
وبرز اسم السائق التُركي بيركاي بيسلر كمُنافسٍ جدّي للفيصل، حيث أنهى السباق وصيفًا للفائز، بينما أنهى السائق الفرنسي جان بابتيست سيمنور السباق ثالثًا، مُكملًا مراكز التتويج.
كما نجح خالد الوهيبي في إنهاء السباق رابعًا، علمًا بأنه انطلق من المركز السادس على شبكة الانطلاق، فضلًا عن ذلك، عززَّ السائِقان العُمانِيان موقع «فريق عُمان» في الترتيب العام لبُطولة الفرق.
عن السباق الأول قال الفيصل: «كان الأمر مُتعلقًا بالتجاوز في اللفة الأولى، سيكون مُتصدر السابق قادرًا على توسعة الفارق في الأمام إذا تأخرت بمُحاولة التجاوز. تمكنت من التقدم للمركز الثاني في اللفة الأولى، واستمريت في الضغط على المُتصدر بعد ذلك، أعرف بأنهم يستمرون في النظر في المرايا لمُراقبة الوضع، لذا استغلَيْتُ ذلك لمصلحتي وتمكنت من تجاوزه في اللفة الثالثة».
من جهته، قال الوهيبي: «لقد كان سباقًا جيدًا بالنظر للمركز السادس انطلقنا منه، كُنا قريبين من الانطلاق ضمن السبعة الأوائل، عرفت بأنه سيكون سباقًا صعبًا، ولكن عرفت بأنه يُمكننا إنهاءه رابعًا، حصل تلامس بسيط بيني وبين الأماني ليون كوهلر، مما مكنَّ سيمنور من توسعة الفارق».
وتابع: «عانَيْنا في اللفة الأخيرة، وتأخرنا لبضعة ثواني بعدما خسرت الحافة السُفلية الأمامية للسيارة، وانحرفت السيارة كثيرًا، لذا كان علي إنهاء السباق رابعًا. في جميع الأحوال كانت نتيجةً جيدةً لفريق عُمان، بما أن الفريق فاز بجميع السباقات التي أُقيمت لغاية الآن باستثناء سباق واحد».
التجارب التأهيلية والسباق الثالث
وبدأ المُشاركون في الجولة الثالثة من تحدي كأس بورشه «جي تي 3» الشرق الأوسط اليوم الثاني للجولة بخوض التجارب التأهيلية للسباق الثالث في الساعة الثامنة صباحًا. وخلالها نجح ليون كوهلر بإحراز قُطب الانطلاق للمركز الأول، مع تسجيله 1:38.044 دقيقة، خلال الطلعات الثمانية لتسجيل أفضل الأوقات. وقد كانت نتائج السائقين في هذه الفترة مُتقاربةً للغاية، بسبب القصر النسبي للمسار ووصولهم لذروة أدائهم، إذا فصلت 0.26 من الثانية بين المركز الأول إلى الثامن، هذا وانطلق الفيصل من المركز الرابع خلف بيسلِر والهولندي جيسي فان كويك، بينما انطلق الوهيبي ثامنًا.
وقد تميزت التجارب التأهيلية لجولة دبي بصعوبتها وغرابتها، حيث لم يكن هنالك استقرارٌ في أداء السائقين عُمومًا خلال هذه التجارب، ولعل أبرز دليلٍ على هذه وجود ثلاثة سائقين مُختلفين لكل سباق في قُطب الانطلاق من المركز الأول. كما ساهم المسار القصير نسبيًا مقارنة بالمخطط السابق للسابق الماضي الأطول الذي استضافته حلبة دبي أوتودروم خلال الأسبوع الافتتاحي للبطولة، في دفع السائقين لإيلاء انتباهٍ شديد لأدائهم خلال الفترة، إذ أن أقل خطأ يُمكنه التأثير سلبًا على مركز انطلاق السائق على شبكة الانطلاق.
بعدها خاض السائقون السباق الثاني للجولة، وفيها نجح الفيصل الزُبير في تأكيد تفوقه على مُنافسيه، وفي مُقابل «خلط أوراق» أداء السائقين طيلة أيام السباق، نجح العُماني في الفوز بالسباق الثاني للجولة من أصل ثلاثة، مُثبتًا جدارته واستحقاقه الفوز. بينما أنهى السباق الثالث رابعًا.
في السباق الثاني، نجح الفيصل، الذي انطلق ثانيًا، بالتقدم على زميله الوهيبي، الذي انطلق أولًا، ولكنه تراجع للمركز الخامس مع نهاية السباق، خلف كُلٍّ من السائق الفرنسي جان – بابتيست سيمنور، وصيف الفائز، والألماني ليون كوهلر ثالثًا، والتُركي بيركاي بيسلِر رابعًا.
هذا وبدأ كوهلر السباق الثالث في دبي من المركز الأول على شبكة الانطلاق، بينما انطلق الفيصل رابعًا والوهيبي ثامنًا، وبعد سباقٍ صعب أنهى الفيصل السباق رابعًا، والوهيبي ثامنًا.
ما بعد انتهاء الجولة
لقد خرج الفيصل الزُبير، نجم فريق «ليخنر للسباقات»، من دبي ومعه أفضلية كبيرة في الترتيب العام للبُطولة، إذ أصبح بحوزته الآن 217 نُقطة في الترتيب العام المُؤقت للسائقين، وبفارق 41 نُقطة عن أقرب مُنافسيه في البُطولة السائق التُركي بيركاي بيسلِر. ويأمل الفيصل مُواصلة الزخم في الجولة المُقبلة التي ستُقام نهاية الأسبوع الجاري على حلبة مرسى ياس الظبيانية.
وفيما يخصُّ مُواطنه خالد الوهيبي، فقد كانت نتائجه خلال هذه الجولة جيدةً، إذ أنهى السباقين الثاني والثالث في المركزَيْن الخامس والثامن على التوالي، ولكن أبرز نتيجة له هي إحرازه قُطب الانطلاق من المركز الأول للسباق الثاني، وذلك للمرة الأولى في مسيرته التسابقية في البُطولة. ويحتل المركز الرابع (مكرر) في الترتيب العام للبُطولة، مع 142 نُقطة، وأمماه فُرصة جيدة أيضاً في التقدم للمركز الثالث في الترتيب العام، حيث تفصله 23 نُقطة عن الأمريكي مايكل دي كويسادا صاحب المركز الثالث.
إلى ذلك، ستُقام الجولة التالية، الرابعة، من كأس تحدي بورشه «بي دبليو تي» «جي تي 3» الشرق الأوسط على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المُتحدة، يومي الأول والثاني من شباط المقبل وفيها سيخوض السائقون سباقَيْن اثنَيْن فقط، على عكس الجولات الماضية التي تضمن ثلاث سباقات.