أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي، في خطوة مفاجئة أُعلنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت، مرسلاً بذلك موجة جديدة من القلق إلى الأسواق العالمية، وخصوصاً القطاعات المرتبطة بسلاسل التوريد العابرة للحدود.
وشهدت أسهم شركات السيارات الأوروبية تحركات حادة امس الإثنين، في ظل التهديد الذي يطال شركات مثل “ستيلانتيس”، و”فولكس واجن”، و”بي إم دبليو”، و”مرسيدس-بنز”، و”رينو”، و”فولفو كارز”. تمتلك بعض هذه الشركات مصانع في المكسيك تُصدّر إنتاجها إلى السوق الأميركية، ما يجعلها هدفاً مباشراً للرسوم الجديدة.
ويمتد التأثير إلى شركات الشحن البحري مثل “ميرسك” و”هاباغ-لويد”، التي تُعد حساسة لأي تغيير في حركة التجارة العالمية. وتشير التحركات المبكرة إلى احتمال تراجع أسهم هذه الشركات إذا ما استمرت حالة عدم اليقين حول مستقبل الاتفاقات التجارية.
كذلك تهدد الرسوم الجمركية أيضاً شركات المشروبات الكحولية التي تعتمد على التصدير، مثل “دياجيو”، و”ريمي كوانترو”، و”بيرنود ريكار”، حيث يمكن أن تنخفض هوامش الربح في حال فرضت رسوم مضادة من الجانب الأوروبي أو المكسيكي.
كما تبرز “إن بيف” (AB InBev)، مالكة العلامة التجارية “موديلو”، و”هاينيكن” التي تدير علامات تجارية مكسيكية، كأهداف محتملة لتقلبات السوق بفعل التشدد التجاري.
يمثل بنك “بي بي في إيه” (BBVA) الإسباني حالة خاصة؛ إذ تُعد المكسيك مصدر نحو 40% من صافي إيراداته، وفقاً لبيانات “بلومبرغ”. ومن شأن أي رد مكسيكي أو تباطؤ اقتصادي هناك أن ينعكس سلباً على أداء البنك.
وتنضم شركة “إيبردرولا” (Iberdrola) الإسبانية إلى قائمة المتأثرين، إذ تحقق 6% من إيراداتها من السوق المكسيكية، ما يجعلها معرضة لأي اضطرابات محتملة في السياسات الاقتصادية أو تنظيمات الطاقة.
متى تدخل الرسوم حيز التنفيذ؟
أوضح ترامب أن هذه التعرفات ستبدأ في الأول من أغسطس، في حال فشل الطرفان في التوصل إلى “شروط أفضل عبر التفاوض”، بحسب ما جاء في منشوراته.