أكد مسؤولون كبار من الدول الثلاث الأساسية المنتجة للنفط داخل منظمة “أوبك” وهي السعودية والإمارات والكويت، يوم الأربعاء، أن الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط التي أقرّها تحالف “أوبك+” مطلع الأسبوع الجاري كانت ضرورية لتلبية احتياجات السوق العالمية.
سجّلت أسعار النفط ارتفاعات هامشية هذا الأسبوع، في إشارة إلى أن الأسواق تجاهلت إلى حد كبير الزيادة الأكبر من المتوقع في الإنتاج التي أعلنها تحالف “أوبك+” يوم السبت الماضي. ورغم مؤشرات شُح الإمدادات حالياً، يحذر محللون من احتمال تفوق نمو المعروض النفطي على الطلب في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، على هامش ندوة تعقدها أوبك في فيينا: “حتى مع الزيادة في الإمدادات خلال عدة أشهر، لم نشهد ارتفاعاً كبيراً في المخزونات، ما يشير إلى أن السوق كانت بحاجة فعلية إلى تلك البراميل”.
وتطابقت تصريحات المزروعي مع مواقف مماثلة صدرت عن مسؤولين في شركتي “أرامكو السعودية” و”مؤسسة البترول الكويتية”.
تشمل أبرز مؤشرات شح الإمدادات في السوق، تراجع مخزونات النفط الخام في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما وهو أحد مراكز التخزين الرئيسة في الولايات المتحدة، إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 2014، إضافة إلى الانهيار الحاد في مخزونات وقود الديزل الأميركية. كما يشير الفرق بين أسعار العقود المستقبلية للنفط لكن بتواريخ استحقاق مختلفة إلى ضغوط في توازن العرض والطلب خلال الأجل القريب. (المعروض قريب جداً من الطلب).