أطلق ملتقى المرأة العربية، برعاية وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسابيان وحضوره، سلسلة من الندوات الشهرية بعنوان: «الإعلام: إثارة أم تأثير»، بالتعاون مع بلدية سن الفيل واتحاد سيدات الأعمال والمهن، وذلك في بلدية سن الفيل، في حضور مديرة «الوكالة الوطنية للإعلام» لور سليمان ممثلة وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ورئيسة الملتقى واتحاد سيدات الأعمال والمهن في لبنان كارمن زغيب، وأعضاء في مجلس بلدية سن الفيل والفنان جورج خباز واعلاميين ومهتمين.
بداية، النشيد الوطني، فكلمة ترحيب من عريفة الإحتفال نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، ثم كلمة شكر لزغيب التي نوهت بمواكبة الوزير أوغاسابيان لنشاط الملتقى وبسليمان حاملة درع المرأة العربية منذ العام 2009.
وتحدثت عضو مجلس بلدية سن الفيل الناشطة فيكتوريا زوين فلاحظت أن «وسائل التواصل الإجتماعي تتناول المرأة لا سيما الناشطة في المجالين السياسي والمدني بحياتها الشخصية بشكل معيب» (…)».
أما سليمان فقالت: «إن للاعلام دورا جوهريا بارزا في التكوين الثقافي والنفسي لأفراد المجتمع وفي التأثير على الرأي العام والجمهور وتوعيته. وقد تنامى هذا الدور في عصرنا الحالي مع التطور والإنتشار الواسع النطاق لوسائل الإعلام». أضافت :(…) كإعلاميين لدينا واجب وطني، ومسؤوليتنا كبيرة في التمييز بين التغطية الاعلامية والتحريض، وبين نقل الوقائع والتسويق للارهاب، وبين المسؤولية المهنية وغياب الموضوعية. كل إعلامي مطالب بأن يكون مسؤولا ويقيم رقابة ذاتية على كل ما يقوله أو ينشره حفاظا على السلم الأهلي وحفاظا على رسالتنا الإعلامية، خصوصا في ظل الظروف التي يمر بها لبنان (…)».
بدوره تحدث الوزير أوغاسابيان فلفت إلى مفارقة تتمثل في أن «الجهات السياسية لم تعد ترغب في تبوؤ حقيبة وزارة الإعلام، باعتبار أن هذه الوزارة لم تعد وزارة أساسية في زمن تجاوز السوق الإعلامي المركزي في طرح الأمور المتصلة بالسياسة والإقتصاد وكل ما يهم الناس، ويعود ذلك إلى التطور الكبير الذي شهدته وسائل التواصل الإجتماعي والذي جعل من الصعب جدا وضع إطار توجيهي للإعلام في لبنان». وأكد أنه لا يمانع «في إلغاء وزارة الإعلام»، داعيا إلى أن «يأخذ الإعلام مداه بمسؤولية وأن تترك للمواطن حرية متابعة ما يختاره». ولفت إلى أن «الإعلام في لبنان بات مملا»، مشيرا إلى أنه لم يشارك في لقاء حواري منذ حوالى سبعة أشهر «لأن الكثير من هذه اللقاءات لا يهتم بتحليل وقائع المخاطر التي نعيشها للبحث عن كيفية مواجهتها (…)».
وختم متمنيا «تشكيل الحكومة في وقت يحتاج البلد إلى نقلة نوعية»، «منوها بالمرحلة التي أمضاها في وزارة الدولة لشؤون المرأة حيث زادت ثقته بالمرأة اللبنانية الزاخرة بالطاقات والعطاءات التي تخولها أن تكون رائدة في صناعة القرار».