تتبارز الإمارات المضيفة مع أوستراليا حاملة اللقب على مقعد في نصف نهائي كأس آسيا 2019 اليوم الجمعة في مدينة العين، من دون تقديم المنتخبين حتى الآن مستويات مرضية لطموحات جماهيرها.
في العادة، يعتبر عامل الأرض سيفا ذا حدين، فإما أن يحفز صاحب الضيافة على تقديم الأفضل والمضي قدما وباستحقاق في البطولة، وإما أن يشكل ضغطا على اللاعبين، الأمر الذي يفضي الى مضاعفة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فيخرجون من الباب الضيق.
ولا يعكس تصريح المدير الفني، الايطالي البيرتو زاكيروني، واقع حال فريقه إذ كشف قبل مباراة دور الـ16 امام قرغيزستان (3-2 بعد التمديد) بأن «الهدف من تعاقدي مع منتخب الامارات وحضوري الى هنا هو الفوز بهذه البطولة. أستطيع رؤية ذلك في عيون اللاعبين. لديهم الرغبة نفسها التي أحملها لإسعاد الجماهير».
لكن الإمارات بقيت متحفظة في الجانب التكتيكي ولا شك في أن غياب عمر عبدالرحمن «عمّوري» عن البطولة نتيجة إصابته بركبته خلال إحدى مباريات فريقه الهلال السعودي، حرم الامارات من قلبها النابض وصانع ألعابها الذي يعتبر من الأفضل في القارة.
وبعيد التأهل إلى ربع النهائي الذي سيشهد استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم («في ايه آر»)، رفع المدرب شعار «لا وقت للراحة» حيث بدأ المهمة بالتخلص من آثار خوض 120 دقيقة امام قرغيزستان والتركيز على تجهيز البدائل لسد النقص الناتج عن غياب خليفة مبارك بعد تعرضه لكسر في الساق في الشوط الاول من المباراة الاخيرة، وخميس اسماعيل للإيقاف بتراكم البطاقات الصفراء.
أوستراليا غير مقنعة
في المقابل، لم تكن أوستراليا مقنعة بقيادة المدرب غراهام أرنولد الذي عين بعيد مشاركة الفريق في كأس العالم 2018 في روسيا وخروجه من الدور الأول، والذي سيستمر في المنصب حتى مونديال 2022 في قطر.
بدأت أوستراليا البطولة بخسارة مفاجئة امام الاردن بهدف قبل الفوز على فلسطين 3-صفر وسوريا بصعوبة 3-2، لتشغل المركز الثاني في مجموعتها. واحتاجت الى ركلات الترجيح في دور الـ16 لتخطي عقبة أوزبكستان 4-2 بعد التعادل سلبا في مباراة متوازنة لم تظهر فيها أفضليته.
ولا شك في ان أرنولد كان سعيدا بعودة ماثيو ليكي جناح هرتا برلين الالماني الى التشكيلة رغم ابتعاده عن الملاعب منذ كانون الاول الماضي. وغاب ليكي (27 عاما) عن مباريات الدور الاول ودخل في الدقيقة 68 في المباراة امام اوزبكستان وسجل ركلة الترجيح الأخيرة لمنتخب بلاده.
وقال المدافع ترينت ساينسبوري «عودة ليكي أشبه بشراء فريق للاعب جديد. هو دائما شخص ايجابي حتى على مقاعد البدلاء وفي غرفة الملابس. انه اضافة قوية لترسانتنا».
ويتألق في صفوف «سوكروز» أيضا حارس مرمى برايتون الانكليزي ماثيو راين خليفة مارك شفارتسر منذ 2012، غير ان الفريق ما زال يفتقد الى اسطورته تيم كايهل الذي قرر الاعتزال مع ميلي يديناك، والى لاعبين بارزين آخرين غابوا بسبب الاصابة أهمهم آرون موي.