عشية عيد الميلاد لدى الطوائف الارمنية زارت نائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، مركز «زفارتنوتس» التربوي والتأهيلي لذوي الاحتياجات الخاصة «لجمعية العاملين الاجتماعيين للطائفة الارمنية اللبنانية» في برج حمود، حيث أعلنت عن تجهيز كامل الطابق التعليمي التفاعلي في المركز الجديد الذي سيتم افتتاحه في شهر نيسان المقبل والذي يمتد على مساحة 400م2٠ ويضم صفوفاً تفاعلية وقاعة عرض سينمائي بتقنية «ثلاثية الابعاد» وقاعدة للمحاضرات وصفوفاً ذكية وصفاً للتوحد وغرفة لمعالجة النطق وقاعة للعلاج النفسي الانشغالي وملعب داخلي. وشاركت الصلح في الاحتفال الذي أقيم في المركز في حضور مطران الارمن الارثوذوكس ناريك اليميزيان والمعاون البطريركي للارمن الكاثوليك المطران جورج اسادوريان والامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان والوزير افيديس كيدانيان وعقيلته ورئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان ومديرة المركز السيدة فارتي كيفوركيان ورجال دين وممثلين عن الجمعيات الخيرية والثقافية واعضاء الهيئتين الادارية والتعليمية والعلاجية في المركز والتلامذة واهاليهم. وكانت كلمة للسيدة فارتي كيفوركيان رحبت في مستهلها بالصلح، معددة نشاطات المركز، «الوحيد من نوعه لدى الطائفة الارمنية الذي بدأ نشاطه عام 1987». وقالت: اليوم تلبية لمطالب وزارة الشؤون الاجتماعية من حيث تجهيز مبنى المركز بكافة معايير السلامة العامة لذوي الاحتياجات الخاصة، سينتقل مركز زفارتنوتس الى مبنى «مدرسة اكسور قصارجيان سابقاً التابعة لمطرانية الارمن الارثوذكس في لبنان بعد ترميمه وتجديده حسب المعايير العالمية للسلامة العامة (…) لانجاح هذا المشروع الكبير، اننا بحاجة لدعم معنوي ومادي من اصحاب الايادي البيض وبما ان مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية دائماً كانت ومازالت رائدة في ميدان العمل الاجتماعي والانساني، عرضنا عليها المشروع لتخفيف أعباء الطابق الاول بمساحة 400 متر مربع. ونشكرها ومعالي الوزيرة ليلى صلح حماده شخصياً لمناصرتها لقضيتنا ودعمها لهذا المشروع». والقت الصلح كلمة، حيت فيها «هذه الطائفة الارمنية الكريمة، وقالت: «نحن نقوم بزيارات دائمة ونصرّ على المجيء بنفسي بهذه المناسبة لأعايدكم خاصة انني عرفت ان المشروع يتناول ذوي الاحتياجات الخاصة المركز الوحيد عند الارمن وكل الطوائف الارمنية مشاركة فيها. أحببت المجيء للتحدث عن هذا المشروع ونقول ان شاء الله تنتهي الاعمال في شهر نيسان المقبل مثلما قلتم وأريد ان احيي بنوع خاص الوزير كيدانيان الذي أريد ان أقول له شكرا لانك أطلقت اسمي على القاعة الزجاجية.. واكررها لأنه حدث لم يحصل طوال 15 سنة عمل في مؤسسة الوليد لم يفكر أحد بهذا، هو من كرّس هذه القاعة الزجاجية التي مازلنا نلملم زجاجها ولم ننتهي بعد.. ظنوا اننا كسّرناها، كسّرنا الزجاج الموجود فيها وأظن ان أي وزير سياحة سابق كان يستطيع ان يعترف ويقول إنه ومنذ عشرين عاما لم يهتم أحد بها.. أنا من الاشخاص الذين عملوا بها في السابق وكانت في البداية اشبه بالخربة تقريبا منذ اربعين عاما.. كانت مهملة وأهملت اكثر خلال السنوات ظنوا اننا نحطم تراثاً وارثاً وطنياً، ونحن والوزير كيدانيان والسيدة ندى السردوك خربناها ولا ادري لماذا افتكروا الآن؟ ان شاء الله نتجاوز كل هذه المشاكل لأننا وكما أظن اكبر من هذا بأخلاقنا وستكونون يوم افتتاحها بوجود الوزير كيدانيان، فشكرا للجميع وفقكم الله وفي الحقيقة انه مشروع جبار (…)».
والقى النائب بقرادونيان كلمة عزّى في مستهلها «باسم الجميع وباسمنا الامير الوليد بن طلال بوفاة والده الامير طلال بن عبد العزيز الذي كان لنا معه كأرمن من علاقة خاصة»، منوهاً بالعلاقة التي كانت تربط الرئيس الراحل رياض الصلح بالارمن، وقال: «هو الرجل الذي أحب لبنان وأحب كل اللبنانيين بكل طوائفه وانتماءاته ومناطقه وطبقاته ولهذا السبب دفع الثمن غالياً واستشهد لأجل قضية لبنان (…)».
وتمنى بقرادونيان ان نكون في السنة الجديدة في وضع أمس، وقال: ونعود لنشكر ربنا ان التلامذة هم في وضع صعب لهم ولأهاليهم وللبيئة التي يعيشون فيها لكن في نفس الوقت نعمة لناس مثلنا ودرس لنتعلم كيفية العطاء والتضحية وكيف نستطيع ان نخدم لاعادة هذا الوطن للمواطن، لاعادة هذا المجتمع اللبناني الذي هو اكبر بكثير من عدد السكان من عدد اللبنانيين كمجتمع لبنان بالاغتراب، كيف علينا ان نتكاتف ونساعد بعضنا البعض لنصل للبنان الذي كان يطمح اليه اجدادنا واباءنا مثل الرئيس رياض الصلح مثل كبار الرجال في لبنان».
وقدم الطلاب عروضا فنية وفولكلورية والتقطت الصور التذكارية وتسلمت الوزيرة الصلح درعا تقديرية.