شارك وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح في إجتماع تحضيري لمؤتمر القمة الإقتصادية والإجتماعية العربي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة ونقل تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وعبر عن سعادتهِ بإستضافة القمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية في لبنان ورحب بالإخوة العرب في ربوعه .
وأكد على حرص لبنان على ان يكون مستوى التعاون العربي خصوصاً في الموضوع الإقتصادي والإجتماعي بإعلى وأفضل مستوياته.
وأضاف: «إننا قادرون جميعاً بتعاوننا وتنسيقنا وتبادل خبراتنا وتحديد وظائفنا الإقتصادية تحقيق الرخاء والنمو لمجتمعاتنا ولشعوبنا كافة».
وتابع: «لقد بادرت الحكومة اللبنانية برئاسة الشهيد رفيق الحريري في العام 1994 بطرح رؤية التكامل الإقتصادي العربي حيث يكون لكل دولة عربية وظيفة إقتصادية محددة قائمة على ما تملك هذه الدولة او تلك من الموارد الطبيعية والإمكانات البشرية والخبرات اللازمة التي تؤدي الى مستوى عالٍ من الإنتاج والجودة الازمه، وتلبي حاجاتها وحاجات الدول العربية الاُخرى وتخفيض مستوى التنافس الى الحد الأدنى».
وقال: «إن هناك عدداً من الدول العربية ونتيجة للأزمات والحروب التي عاشتها في السنوات الأخيره، حيث إنخفض مستوى النمو الاقتصادي فيها الى الحد الأدنى وبدأت تواجهه صعوبات إقتصادية ومالية كبيرة ما انعكس على مستوى المعيشة فيها وأدى الى أزمات إجتماعية وإنسانية خطيرة قادت في بعض الأحيان الى ثورات وإضطرابات زادت من حدة وصعوبة أوضاعها الإقتصادية والمالية».
وأضاف: «لقد بات لزاماً علينا أن نخطو خطوات جدية بإتجاه إنتاج واقع إقتصادي مختلف قائم على رؤية عصرية واضحة آخذين بعين الإعتبار التطورات العلمية والإبتكارات التقنية الحديثة مستفيدين مما نمتلك من ثروات طبيعية وإمكانات بشرية تحقق من خلالها تقدماً واستقراراً إقتصادياً يجنبان المزيد من الأزمات ويحققان الرخاء لدولنا وشعوبنا».
وشدد الجراح على ان انعقاد القمة العربية التنموية في لبنان الشهر المقبل سيتيح للجميع فرصة مناسبة رغم الظروف السياسية التي نمر بها لصياغة خطة عربية شاملة عنوانها إنقاذ إقتصادنا من التدهور والإنزلاق الى مستويات خطيرة ستؤدي حتماً الى مزيد من التعقيدات والإزمات المعيشية والإجتماعية.
كما اعتبر الجراح إن تفعيل إتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تساعد بشكل أساسي في تجاوز أزماتنا العميقة وزيادة تجارتنا البينية التي حتماً ستنعكس إيجاباً على إقتصادتنا العربية .
واكمل: «ان لبنان قام بتعميم مواعيد القمة بعدما تم تعديلها بناء على طلب تأجيل الإجتماع الوزاري ورد من قبل الجمهورية التونسية بإسم خمس دول مغاربية بحيث أصبحت الإجتماعات على مستوى كبار المسؤولين يوم» الخميس 17 كانون الثاني 2019».
والإجتماعات على المستوى الوزاري نهار يوم «الجمعة 18 كانون الثاني 2019 « ، ومؤتمر القمة التنموية بتاريخ «20 كانون الثاني 2019»