زار رئيس جمعية «بيروت بخير» الوزير السابق محمد شقير، يوم السبت الماضي، مركز الدفاع المدني – فرع بيروت الإقليمي في الكولا، على إثر قيام الجمعية بأعمال صيانة وتأهيل لآليات الدفاع المدني في المركز، وذلك بمشاركة النائبة السابقة رولا الطبش، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت عبدالله درويش، الرئيس السابق لبلدية بيروت جمال عيتاني، رئيس إتحاد جمعيات العائلات البيروتية محيي الدين كشلي، رئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية أحمد هاشمية، أمين عام تجمع «كلنا لبيروت» محمد خالد سنو، الرئيس السابق لشرطة بيروت العميد نبيل مرعي، رئيس وحدة التجهيز والآليات في الدفاع المدني زياد الناطور، رئيس مركز الدفاع المدني في الكولا وليد حشاش وفاعليات بيروتية.
بدايةً النشيد الوطني، ثم كلمة عريف الحفل يوسف الملاح، تحدث بعدها حشاش منوهاً بمبادرة جمعية «بيروت بخير» ومشيرا الى ان «الدفاع المدني يلزمه الكثير لتمكينه من القيام بمهامه». وأكد «ضرورة قيام الدولة بمسؤولياتها في هذا الإطار»، مثمناً «اي مبادرة تجاه الدفاع المدني». وختم: «حاجات الدفاع المدني في العاصمة كثيرة ولا بد من الإستجابة لها».
من جهته، أشاد عبود بمبادرة الجمعية، وقال: «عندما اسمع كلمة خير فهذا يريحني ويفرحني جداً، خصوصاً ان افعال الخير التي حصلت في سنوات الأزمة كانت العامل الاساسي في تخفيف المأساة والمشاكل وحالت دون حصول انفجار إجتماعي». أضاف: «فعلاً منذ حوالى سنتين كان لدي خوف كبير من انهيار الدولة، لكن في ظل المبادرات الرائدة التي شاهدناها على مساحة الوطن استطعنا العبور بأقل خسائر ممكنة». واشاد عبود بالدفاع المدني وبـ «الأعمال الانسانية والوطنية التي يقوم بها»، داعياً الجميع الى «الوقوف الى جانبه ودعمه». أما شقير، فأشار الى ان هذا العمل ليس إلا تعبيراً عن جزءٍ صغير من مدى محبتي وتقديري لهذا الجهاز الذي يمثل الخير والعطاء المطلق». وحيا جميع العاملين في هذا المركز و»عبركم جميع العاملين في المراكز المنتشرة على مختلف الاراضي اللبنانية، على تضحياتكم التي لا تنتهي وعلى أعمالكم المشرفة في خدمة الوطن والمجتمع والإنسان». وقال :»الدفاع المدني، إسم راسخ في وجدان كل لبناني، لأنه حاجة وطنية ماسة ولأنه استمر بالقيام بواجباته الوطنية على أكمل وجه على الرغم من الظلم الذي لاحقه طوال مسيرته».
وهنأ شقير عناصر الدفاع المدني الذين تم تثبيتهم أخيراً، على أمل «أن تكون هذه الخطوة مقدمة لخطوات أخرى لتعزيز هذا الجهاز الوطني وتفعيله وتحديث آلياته ومعداته لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه». وقال :»وفي كل الأحوال، من الواضح جداً وإنطلاقاً مما نراه من تغيير مناخي، فإن موضوع تحسين كفاءة جهاز الدفاع المدني ورفده بالعديد والآلات والتجهيزات بات واقعاً لا مهرب منه، وذلك لتمكينه من مواجهة كل التداعيات المناخية التي يمكن وصفها بالخطرة على البيئة والطبيعة والإنسان». وطالب شقير الدولة وبإلحاح «أخذ هذا الموضوع على محمل الجد، وقد شاهدنا جميعاً الحرائق والفيضانات التي عَمَّتّ العالم، وإتخاذ الخطوات اللازمة في ما خص تقوية فعالية الدفاع المدني في مواجهة الكوارث الطبيعية»، مؤكداً ان «كل لبنان مع الدفاع المدني، فالوطن بحاجة اليكم، ونحن سنكون دائماً الى جانبكم دعماً لمسيرتكم المشرفة».
وفي نهاية الزيارة قدم عناصر الدفاع المدني في مركز الكولا درعاً لشقير «عربون شكر وتقدير». والدرع عبارة عن خوذة لأحد عناصر الدفاع المدني استخدمها خلال إطفاء أحد الحرائق.