قامت نائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، ولمناسبة ذكرى الاستقلال وعيد العلم بزيارة الى قلعة الاستقلال في راشيا حيث كان في استقبالها عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور ورئيس بلدية راشيا بسام دلال واعضاء المجلس البلدي في حضور النائب السابق انطوان سعد شخصيات وفاعليات دينية وروحية وهيئات تربوية وثقافية وفعاليات.
وأعلنت الصلح عن اطلاق الاعمال لاقامة متحف دائم بتقنيات متطورة تعتمد على الهولوغرام وذلك بالتعاون مع شركة « ICE». والقى رئيس بلدية راشيا كلمة جاء فيها: «75 سنة من الاستقلال 75 سنة من السيادة، 75 سنة على انشاء راية العلم اللبناني الذي يجمع كل اللبنانيين، بشارة الخوري ورياض الصلح اللذين التقت اقدارهما مع القلعة لتحول التاريخ، هذا التاريخ الى لبنان الجديد بعيدا عن سلطة الانتداب، فنحن اليوم بحاجة لرجال استقلاليين بحرية قراراتهم وليس بحاجة لاستقلال (…)»، شاكرا للصلح مساعدتها ودعمها.
وكانت كلمة للنائب وائل أبو فاعور، رحب في مستهلها بـ»ابنة المرحوم الرئيس رياض الصلح الذي كان رجل استقلال حقيقي لم يؤخذ بالاستقلال بمعناه الظاهر، بل كان من أصحاب النبوءات والآراء والرؤية الذي قال إن الاستقلال لا يستمر إلا بالاصلاح السياسي والاقتصادي والثقافي، وما المحنة التي نعيشها اليوم في استقلالنا الظاهري إلا نتاج غياب هذا الإصلاح (…)». كانت لك اليد الطولى في أنك أعدت إلى هذه القلعة رونقها. واليوم في ذكرى الاستقلال المتعثر المنتقص تأتين لكي تعيدي لهذه القلعة روحها لكي تتجاوزي الحجر إلى الروح، وكما فهمت منك فإن ما ستقدمه شركة «ICE» لهذه القلعة سوف يبث الحياة فيها. وأتمنى وإياك أن ننجز لراشيا ما يعيد لراشيا موقعها على خريطة الاستقلال فالدولة اللبنانية لا تتذكر راشيا إلا يوم الاستقلال، فتنقضّ علينا بكامل عتادها وعديدها وألقابها.
الصلح: والقت الوزيرة الصلح بدورها كلمة، مما جاء فيها: «(…) لبنان الوطن ولد في راشيا عكس دولة لبنان الكبير، لبنان 1920 الذي ولد على ادراج سفارة فرنسا التي كانت الدولة المنتدبة، فهنا ولد الخيار اللبناني وهناك ولد الخيار الفرنسي فنحن نريد ان نحيي الرجال الذين كانوا هنا ونريد ان نقول انهم كانوا رجالا ولم يكونوا اشباه الرجال».
أضافت: «مفروض اننا رمّمنا الحجر انما نريد ان نرجع الحياة لهذا الحجر حتى الناس عندما تدخل الى هنا ليس فقط تتذكر انما ترى وتسمع وتقول هكذا كانوا وهكذا تصرفوا ويمكن ان تقارن كيف اصبحوا فنحن من مصلحتنا ان نظهر هذا الشيء على الطريقة الصحيحة».
وقدم القيمون على شركة «ICE» السيدة ناتالي رحال والاستاذ شادي فياض شرحاً مفصلاً عن المشروع الجديد الذي ستموله مؤسسة الوليد للانسانية والذي سيضع القلعة على خريطة السياحة والتراث والتاريخ اللبناني.
وتسلمت الصلح هدايا تذكارية مميّزة أبرزها لوحات قدمها الشيخ جمال أبو ابراهيم الذي رحّب بها في رحاب القلعة ذات التاريخ الحافل بالبطولة وبصنع الاستقلال، كما تسلمت درعاً تكريمياً من المجلس البلدي في راشيا.
وبعدما اطلع الحضور على فيلم وثائقي يتضمن المخطط المنوي تنفيذه بتقنيات مميزة ستكون الأولى من نوعها في لبنان جالوا في أقسام القلعة حيث ستقوم مؤسسة الوليد للانسانية بازالة الاقسام المستحدثة لتعيد القلعة الى ما كانت عليه كمعلم تاريخي وتراثي.
واقام الوزير ابو فاعور غداء تكريميا للصلح.