تفقد وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال اواديس كيدانيان، المعهد والمدرسة الفندقية في الدكوانة حيث كان في استقباله ممثل مديرة التعليم المهني والتقني سلام يونس جوزف يونس، مدير المعهد الفني الفندقي متري ابو زيد، مديرة المدرسة الفندقية جورجيت عبد الساتر، مدير الاستثمار جان قسيس ورئيس بلدية الحازمية جان الاسمر، ممثلون عن بلدية الجديدة وسن الفيل ورؤساء المصالح وعدد كبير من الاساتذة والطلاب.
وجال الوزير كيدانيان على اقسام المعهد والمدرسة، مبديا اسفه لما وصلت اليه الحال فيهما، واعدا بتأمين المساعدة لهما في القريب العاجل.
بعد ذلك دعي الوزير كيدانيان الى buffet من اعداد المدرسة حيث ابلغته دنيا منصور مشرف ان مثل هذه الاطباق تقدم يوميا باسعار رمزية مقابل 12الف ليرة لبنانية.
والقت نادين قسيس كلمة رحبت فيها بالوزير كيدانيان، مطالبة بـ»لفتة نظر بعد 60 سنة من الاهمال وبعدما استهلك المبنى بما فيه الكفاية».
وتحدث جان قسيس مؤكدا «ان المدرسة الفندقية كانت وستبقى صف اول وبهمة اشخاص يطمحون للتحسين» شاكرا المديرية العامة للتعليم المهني «لوقوف المسؤولين فيها الى جانبهم كذلك البلديات في الدكوانة والجديدة وسن الفيل».
وطالب «بتأمين تجهيز المبنى واعتماد صالة المدرسة مقرا لاقامة جميع المناسبات والمؤتمرات التي ترتبط بوزارة السياحة».
وتناولت عبد الساتر تاريخ المدرسة التي كانت اول مدرسة لتعليم الفنون الفندقية في لبنان، وساهمت بتخريج دفعات متتالية من اليد العاملة المتخصصة التي برعت في عملها ورفعت اسم لبنان عاليا لما لديها من مهارات في الفنون الفندقية، واقترحت التوأمة بين سوق العمل والقطاع التربوي.
وتحدث ابو زيد مطالبا «الاهتمام بهذا المعهد الذي يرفد القطاع السياحي بأهم الكادرات السياحية» داعيا الى «تحديث واعادة تجهيز المبنى لانه حاجة ملحة بعد ان اثبت طلابه نجاحهم في القطاع السياحي في لبنان او الخارج».
وكانت كلمة ليونس رحب فيها بالوزير كيدانيان «في هذا الصرح السياحي الذي يجب ان تتوفر فيه كل السوائل الحديثة للتعليم»، مؤكدا «ان مديرية التعليم المهني والتقني تبذل الكثير من اجل تطور هذا الصرح التربوي والسياحي».
وألقى كيدانيان كلمة قال فيها: «انا حزين جدا اليوم لانني ما رأيته في المدرسة الفندقية لا يدعو الى الفرح لان المدرسة تشكو الاهمال وهي التي تغذي القطاع السياحي بالقدرات البشرية المتخصصة بشكل مباشر»، لافتا الى «ان هذه المؤسسة مهمة جدا في القطاع السياحي لانها تعتبر رافدا اساسيا للقطاع السياحي الداعم الاول للاقتصاد الوطني وحركته، لكنها بحاجة الى اشياء بسيطة لكي تعود وتلعب الدور الذي كانت تقوم به في السابق».
واضاف: «علينا رفع مستوى هذه المؤسسات التربوية من خلال تأمين التدريب بمعدات حديثة وليس بمعدات ما تزال تعمل منذ العام 1945».
وكشف كيدانيان انه «سيتواصل مع القطاع الخاص السياحي والمطبخي لتأمين معدات متطورة للمدرسة الفندقية خلال فترة قصيرة، كما سيحاول العمل على اعادة تشغيل الفندق الذي يضمن المعهد عن طريق الـ bot وتدريب الطلاب فيه من خلال الخدمات الفندقية»، مؤكدا «ان لبنان مكتف في القطاع السياحي لكنه يصدر الخبرات والقدرات السياحية الى الخارج ايضا»، معلنا «التوصل لتأمين متطلبات المدرسة والمعهد».