جال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مع وفد من البنك الدولي في مرفأ بيروت لمواكبة وصول أول باخرة قمح ممولة من قرض من البنك الدولي، وهي باخرة super Bayern المحملة 33 الف طن من القمح المعد للطحن. استهل سلام كلامه بوصف الحدث «بالإنجاز النوعي للبلاد والشعب الذي هو بدء تنفيذ القرض البنك الدولي المتعلق بإمدادات القمح الى لبنان. اذ اننا نقف اليوم امام باخرة محملة بـ 33 الف طن من القمح وهي اول شحنة تنفذ من قبل القرض الدولي وهي بداية مسيرة ستؤمن لنا الاستقرار بإمدادات القمح واسعار ربطة الخبز، وكنا وعدنا بهذا الامر منذ البداية، وتعرفون التحديات والمؤامرات ومحاولات افشال هذا المشروع».
وقال: «رفضنا كليا الا نؤمن الاستقرار في مادة حيوية الا وهي القمح، للشعب اللبناني، كما رفضنا ان نضع المواطن تحت رحمة ووطأة الظروف الاقتصادية والتلاعب بسعر الدولار، وحافظنا على دعم القمح من خلال القرض المهم جدا والذي سيؤمن لنا على الأقل، استقرارا لنهاية العام الحالي 2023».
أضاف: «أهم ما في الأمر، ان هذه الباخرة هي بداية الرحلة تجاه استقرار مستدام في موضوع القمح والحبوب في لبنان. كان للقرض طابع الطوارىء الا اننا نعمل مع البنك الدولي الذي نوجه له كل الشكر والتقدير لوقوفه الى جانب لبنان ووزارة الاقتصاد، لتحويل ملف القمح من ملف شائك وملف دعم غير مستقر، الى احدى الملفات القليلة الناجحة مع المجتمع الدولي متمثلا بالبنك بالدولي، التي أمنت الاستقرار في موضوعي القمح والخبز في لبنان، وسيصار الى مشاركة تفاصيل أكثر بالنسبة للعمل الذي سنقوم به مع البنك الدولي من ناحية التوزيع والرقابة ومتابعة الملف لإنجاحه، وسنعمل ايضا وبمشاركة وزارة الزراعة، على الإنماء في موضوع الامن الغذائي وسنعلن قريبا عن مشروع سيكون استكمالا للقرض الحالي، تحت عنوان the gate».
وأوضح سلام ان المشروع الجديد the gate، سيركز على الاستدامة في الموضوع الزراعي ودعم المزارعين واستقرار الامن الغذائي في لبنان، معلنا أن «العمل عليه سيتم في الأشهر المقبلة»، املا ان «يكلل المشروع ايضا بالنجاح».
وأضاف: «كان همنا الا تنقطع مادة القمح، فمن خلال قرض البنك الدولي، الذي أتى في ظروف صعبة جدا في بداية حرب أوكرانيا وروسيا، استطعنا تأمين إمدادات القمح وبالتالي الاستقرار في هذا الموضوع، من خلال الأموال المرصودة حتى آخر السنة الحالية…».