تجتذب لوحات الفنانة عفاف هنود صادر البصر لشفافيتها وانسيابها الحسي المغمور بعبق الأمكنة والتضاد الجوهري بين فروقات الزمن الماضي والحاضر، والعلاقة مع الذات ضمن موضوعية تجسدها من خلال الأشكال ومعانيها، والجغرافيا المتحولة الى تجريدات ذات ايحاءات ايقاعيىة هي طفولة تبحث عنها في امكنة جمعتها في لوحة ذات كينونة جمالية هي ولوج في تفاصيل ظللتها بتأثير ضوئي حاضر بين الفراغات. تتوحد فيها العناصر الفنية بجاذبية وبامتزاج عابق بوجدانية الحنين والتأثير الوجودي للمكان على الانسان، والرؤية البصرية وفق تبعثرات جمعتها بشغف لوني مع الهدوء والحركة والضوء دون ان تفارق الماضي، ولا ان تنتفض من حاضر لتجمع بين الواقع والمتخيل بخطوط انسجمت مع الالوان الدافئة والباردة، وبنغمات مختلفة ذات صيغة توحي بالعاطفة والشاعرية. لنكتشف خبايا الذاكرة مع الخطوط والمساحات والاحجام ، وان ضمن المقاييس التي حددتها لزوايا هي جزء من تاريخ لوحة تجسد امكنة لها موسيقاها وشجوها، وفرحها مبتعدة عن الحزن قدر الإمكان عبر حرارة الالوان الهادئة التي تمحو اليأس بالأمل، وتجعل من اللوحة المكان المنبسط والمملوء بتفاصيل ذاكرة هي المكان والانسان وقوة البقاء .
افتتح المعرض بتاريخ ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ بحضور لفيف من الأهل، الفنانين والأصدقاء ويستمر لغاية ٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٨ في صالةExode.