رد وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح في بيان أمس على النائب ياسين جابر الذي « دأب منذ فترة طويلة على التهجم على وزارة الإتصالات متنقلاً من وسيلة إعلامية إلى أخرى محاولاً في كل مرة إيراد أرقام مالية بمحاولة فاشلة لإلباس إدعاءاته ثوب الحقيقة وآخرها اطلالته عبر برنامج علم وخبر «. وقال البيان « كنا قد ألينا على أنفسنا عدم الرد إلى أن وصل به الأمر أن يورد أمام الرأي جملة من الادعاءات البعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع « .
وأضاف: « يدعي سعادة النائب أنه خاض معركة في لجنة المال والموازنة لتخفيض مئة مليار من موازنة اوجيرو . يؤسفني أن سعادة النائب عضو لجنة المال والموازنة لا يعلم أنه ليس لهيئة اوجيرو موازنة منفصلة بل أن موازنتها من ضمن موازنة وزارة الإتصالات، كما أن لم يجر أي تخفيض على موازنة الوزارة انما إعادة جدولة لقانون البرنامج على 4 سنوات بدل من 3 سنوات :
150 ملياراً (2017) 75 ملياراً (2018) 150 ملياراً (2019) 75 ملياراً (2020).
بدلاً من : 150 ملياراً (2017) 150 ملياراً (2018) و 150 ملياراً (2019).
واوضح البيان: «إن مجموع الإعتمادات المخصصة للإشغال والتجهيز والإستثمارللوزارة بكافة مديرياتها بما فيها هيئة اوجيرو بلغت عام 2018: 513 مليار ليرة متضمنة رواتب وتعويضات موظفي اوجيرو و75 مليارا لقانون البرنامج لعام 2018 لتنفيذ شبكة الفايبر أوبتكس . وسأل: من أين أتى سعادة النائب بمبلغ 750 مليار ليرة أي بفارق 250 مليار ليرة لبنانية ؟
وتابع: « يدعي سعادة النائب أنه بعدما حصلت الوزارة على الإعتماد المذكور وبعد موافقة مجلس الوزراء ومجلس النواب على إنشاء شبكة الفايبر أوبتكس تم تلزيمها إلى شركة GDS وشركة أخرى . وهنا لا بد من القول أن سعادة النائب لم يكلف نفسه عناء الإطلاع على نتائج المناقصة التي أجريت وفقاً للأصول وتم ترسية المناقصة على ثلاث شركات لبنانية ليست شركة GDS إحداها «.
وأكد إن شركة GDS لم تشترك أصلاً في هذه المناقصة ولم تقدم عرضاً وبالتالي ليست لها أي علاقة بالمناقصة المذكورة. وقال: « إن محاولة الخلط والربط بين مشروع الفايبر أوبتكس وشركة GDS ما هو إلا إستكمال لما بدأه سعادة النائب في لجنة المال والموازنة. مع العلم أن القرار الذي أجاز لشركة GDS لوصل مراكزها مع زبائنها والمستند إلى مراسم صادرة عن مجلس الوزراء بواسطة الفايبر أوبتكس هو مشروع آخر مختلف تماماً عن ما يحاول سعادة النائب الخلط والربط بينه وبين مشروع الفايبر أوبتكس.وذلك إما لعدم إلمام بالملف أو لغايات أقلها تضليل الرأي العام والإساءة إلى وزارة الإتصالات «.
وتابع البيان: «يدعي سعادة النائب أنه بعدما تم تخفيض الموازنة في المجلس النيابي عاد وزير الإتصالات وإستعادها في مجلس الوزراء «. وقال: «سعادة النائب، بعدما تم إقرار مشروع الموازنة في لجنة المال والموازنة أحيل إلى الهيئة العامة لمجلس النواب وأقر ولم يعد إلى مجلس الوزراء حتى أتمكن من إستعادة التخفيض التي تدعي أنك خضت معركة من أجله «.
وأمل من « سعادته وحرصاً على صدقيته خصوصاً أنه عضو في لجنة المال والموازنة ونائب عن الأمة أن يتوخى الحقيقة وأبواب وزارة الإتصالات وهيئة أوجيرو مفتوحة لسعادته للإطلاع على الحقائق والأرقام الصحيحة إذا كان فعلاً يريد ذلك. أما إذا كانت
هناك تصفية لحسابات معينة بينه وبين شركة GDS فليصفها بعيداً من وزارة الإتصالات».