نظمت حركة التجدد الديموقراطي بالشراكة مع مؤسسة «كونراد أديناور» الالمانية طاولة مستديرة بعنوان «الاصلاحات الملازمة لمؤتمر سيدر: من النصوص إلى التنفيذ»، في فندق «ريفييرا»، في حضور النائب هنري حلو، الوزراء السابقين خالد قباني، سامي حداد وعادل حمية، المدير التنفيذي لـ»كونراد اديناور» مالتي غاير، السفير السابق خليل مكاوي، ونائب رئيس حركة التجدد أنطوان حداد وأعضاء من اللجنة التنفيذية، وبمشاركة خبراء وأكاديميين وممثلين عن القطاعات الاقتصادية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.
استهل اللقاء بكلمة افتتاحية لحداد أشار فيها الى أن «الاصلاحات هي بيت القصيد، فمن دون اصلاحات لا تسهيلات ولا مساعدات، وبالتالي لا مصادر تمويل لمشاريع البنى التحتية، لا بل ان النجاح في تنفيذ الاصلاحات قد يغنينا تدريجا عن المساعدات والتسهيلات اذ يصبح لبنان قادرا على تمويل نفسه بنفسه اذا ما استعاد توازنه المالي واعاد بناء مؤسساته على قواعد حديثة فعالة وخالية من الفساد والمحسوبية والزبائنية».
ثم ألقى خليل طوبيا كلمة نيابة عن غاير فقال: «رغم تركيز أعمال مؤتمر سيدر على توفير قروض ميسرة لتمويل برنامج استثماري لتأهيل المرافق العامة والبنى التحتية، فان من الأهداف الأساسية لهذا المؤتمر حماية الاستقرار الاقتصادي في لبنان بعد وصول الكثير من المؤشرات الاقتصادية والمالية الى خطوطها الحمر».
ثم أدار حداد أعمال الجلسة الاولى وتم خلالها عرض الاوراق الثلاث.
وقدم الخبير الاستشاري والاستاذ الجامعي الدكتور نجيب عيسى الورقة الاولى التي أعدها بعنوان: «إصلاحات سوق العمل المعززة للتشغيل».
أما الورقة الثانية بعنوان «الإصلاح البنيوي للنظامين الضريبي والمالي» فقد أعدها وقدمها رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين المحامي كريم ضاهر وركزت على: «توسيع قاعدة المكلفين، والحؤول دون التهرب الضريبي، وتقليص حجم الإقتصاد الأسود والخفي، وزيادة الإيرادات وضبط العجز في المالية العامة، وزيادة الإنفاق الإجتماعي والإستثماري، وترسيخ ركائز العدالة الإجتماعية، وإعادة توزيع الثروة تأمينا للرفاهية والنمو المستدام وسواها من الأهداف المرجوة».
وقدم الورقة الثالثة» الخبير في قضايا الشفافية والحكم الرشيد داني حداد وهو المدير التنفيذي السابق للجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية، وكانت بعنوان: «الإصلاحات المعززة للشفافية والحوكمة» وتناول فيها الإصلاحات التي نفذت قبل مؤتمر باريس-3 بين عامي 2000 و2007، ووعود الإصلاحات الهيكلية التي قدمت في مؤتمر باريس-3 عام 2007، والإصلاحات الهيكلية التي نفذت قبل مؤتمر سيدر عام 2018، وبعض الاجراءات الاصلاحية التي تلت المؤتمر».
أما الجلسة الثانية فأدارها أمين سر حركة التجدد أيمن مهنا وخصصت لمناقشة الاوراق الثلاث وتضمنت مداخلات للوزير السابق سامي حداد وعدد من الخبراء.