بهدف تعزيز الطاقة المستدامة في لبنان، وحّد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك عوده، أكبر مصرف في لبنان، قواهما وخصّص كل منهما 100 مليون دولار أميركي لتمويل المشاريع الخضراء، بما فيها أوّل قرض ضمن التسهيل المالي الأخضر (GEFF) في لبنان.
ويعالج البرنامج قضايا أساسيّة متعلّقة بالتنمية المستدامة في لبنان، مثل تنويع إمدادات الطاقة، وخفض استعمال الموارد الطبيعيّة المحدودة كالطاقة والمياه، وتحسين فعالية الطاقة، ما يخفّض مستويات التلوّث، ويحمي مواردنا، ويعزّز بيئة أنظف.
وبموجب هذا الاتّفاق الذي تمّ توقيعه في بيروت امس، يمنح البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قرضاً بقيمة 90 مليون دولار .، يتمّ إكماله بـ10 ملايين دولار. كتمويل بشروط ميسّرة من قبل TaiwanICDF إلى مستفيدين من القطاع الخاصّ. سيتمّ استعمال هذه القروض بشكل استثمارات تهدف إلى الحدّ من تأثير تغيّر المناخ والتكيّف مع هذه الظاهرة، تماشياً مع اعتماد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في إطار مقاربة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر (Green Economy Transition approach)، وهي استراتيجيّة شاملة ترمي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (greenhouse gas emissions) وتحسين فعاليّة الطاقة.
وفي المناسبة، قالت مديرة مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في لبنان غريتشن بييري: إنّ قرض GEFF هو الأول من نوعه يُمنَح لمصرف تجاري في لبنان وأكبر قرض من هذا النوع على الإطلاق يُمنَح لمصرف واحد في المنطقة كلّها، ما يدلّ إلى التزامنا بخلق الفرص لتنمية الاقتصاد الأخضر في لبنان، وعلى تطوير علاقتنا مع بنك عوده.
أمّا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي لمجموعة بنك عوده سمير حنا فقال:» إن الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في إطار مشروع GEFF تُظهر التزام كلا المؤسّستَين بفتح الطريق أمام القطاع الخاص اللبناني للتمويل الأخضر. كما أنّ هذا التمويل سيتيح للمؤسسات والأشخاص الاستثمار في مشاريع وقابلة للاستمرار تجاريّاً ومستدامة بيئيّاً، ما يدعم انتقال لبنان بوجهٍ عام إلى اقتصادٍ أخضر. لذلك سيضيف بنك عوده مبلغ 100 مليون دولار. لدعم الاستثمارات الخضراء، أي قرض إجمالي بقيمة 200 مليون دولار».
ولفت بيان المصرف إلى أن «منذ العام 2006، وفّر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من خلال قروض GEFF، حوالى 4 ملايين يورو من التمويل الأخضر إلى أكثر من 130 مؤسّسة ماليّة، استفاد منها 120.000 عميل في 25 بلداً. وقد أدّت هذه المشاريع إلى خفض انبعاثات غازات ثاني أوكسيد الكربون بما يقارب 7 أطنان سنويّاً. وفي أيلول 2017، انضمّ لبنان إلى مصر والأردن والمغرب وتونس كجزء من منطقة جنوب وشرق البحر المتوسّط (SEMED)، التي هي المنطقة الأسرع نموّاً في بلدان عمليّات البنك.
وفي نهاية كلمة رئيس مجلس ادارة مدير بنك عودة قال الاستاذ سمير حنا أنه بالرغم من التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة بادرتا بتنفيذ جزء من مشروع سيدر.