لا شيء سوى الفوز! يأمل برشلونة، في تفادي أزمة حقيقية وتحقيق الفوز الأول منذ قرابة الشهر، ويتجدد مسعاه للخروج من هذه الدوامة عندما يستقبل إشبيلية المتصدر غدا السبت .
لم تكن بداية الليغا متوقعة لكثيرين في جميع أنحاء العالم، برشلونة حامل اللقب والذي عزز صفوفه جيدا الصيف الماضي، يعجز عن تحقيق أي فوز في آخر أربع مباريات بعد بداية نارية (4 انتصارات)، فتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطة عن إشبيلية.
اللافت في تراجع نتائج برشلونة بروز أسماء جديدة. وسيكون ألافيس المتواضع قادرا على تسلق الصدارة مؤقتاً عندما يحل على سلتا فيغو العاشر اليوم الجمعة في افتتاح المرحلة، وذلك بعد فترة التوقف الدولية التي شهدت خسارة إسبانيا أمام انكلترا 2-3 في دوري الأمم الأوروبية. لكن كل الاعين ستتركز غدا السبت على موقعة برشلونة مع أشبيلية في ملعب «كامب نو».
فبعد بداية سيئة حقق فيها فوزا يتيما في أربع مباريات، انتفض الفريق الأندلسي وخطف أربعة انتصارات متتالية وضعته في الصدارة. وفي طريقه حقق فوزاً رائعاً على ريال مدريد بثلاثية نظيفة في ظل تألق مهاجمه البرتغالي أندريه سيلفا والفرنسي وسام بن يدر بإدارة المدرب بابلو ماتشين.
بيد أنّ الفوز الأخير لإشبيلية على برشلونة في الدوري يعود الى العام 2015، وهو سقط أمام «بلاوغرانا» بخماسية نظيفة موجعة في نهائي الكأس في نيسان الماضي، ومجدداً في افتتاح الموسم الحالي في طنجة ضمن مباراة الكأس السوبر (2-1).
ويمتلك الفريقان أفضل هجوم في الدوري، بيد أنّ برشلونة يعاني دفاعيا خصوصا لناحية إصابات الفرنسي صامويل أومتيتي (ركبة) البلجيكي توماس فرمايلن (ساق يمنى) وسيرجي روبرتو (عضلات الفخذ).
وحصد الفريق الكاتالوني ثلاث نقاط فقط في آخر أربع مباريات (3 تعادلات وخسارة)، ما رفع منسوب الضغط على مدربه أرنستو فالفيردي الذي يحارب أيضا على جبهة دوري أبطال أوروبا.
ويعاب على فالفيردي عدم استفادته من لاعبيه الجدد، خصوصا التشيلي أرتورو فيدال الغاضب لجلوسه على مقاعد البدلاء والبرازيلي الشاب مالكوم القادم من بوردو الفرنسي.
ويقف نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه أمام أسبوع صاخب، فبعد أشبيلية، يواجه انتر الإيطالي في دوري أبطال أوروبا قبل «كلاسيكو» ريال مدريد المنتظر في 28 الجاري.