غداة موجة الصقيع والثلوج التي ضربت لبنان في الأيام الأخيرة قال رئيس تجمّع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم ترشيشي أنه «في البقاع الأضرار عادية كون المنطقة مهيّئة لاستبقال الأمطار والصقيع في أي وقت كان، وعلى العكس يعدّ الشتاء فيها خيرا وبركة ومكسبا لأنه يزيد من معدّل الأمطار ويرفع منسوب المياه في الآبار الإرتوازية ما يسهّل سحبها، فالينابيع ترتفع والأنهار تتدفق ما يخدم المزارعين على الأقلّ حتى شهر آب».
لكنه اضاف أن «الأضرار على الساحل كانت قاسية وأكثر من 70% من مختلف المزروعات متضرّرة، خصوصاّ في الأنفاق أكثر من البيوت البلاستيكية، حيث تحتاج إلى زراعة من جديد ما يؤثّر على تأخير حصد المواسم. وكانت السوق المحلية تستفيد من منتوجات الساحل السوري التي كانت تصل يومياً تقريباً كي تبقى الأسعار مقبولة، لكن حتّى سوريا تأثّرت سلباً بالعاصفة وموجة الصقيع ما أدّى إلى نقص في الإنتاج وارتفاع الأسعار فيها أيضاً»، لافتاً إلى أن «لا مال لدى الدولة للتعويض، وسيتحمّل المستهلك النتائح لأن العرض أقلّ بكثير من الطلب وبالكاد يصل إلى الربع، لذا بالتأكيد سترتفع أسعار المنتجات الزراعية مثل الخيار، البندورة، الباذنجان، اللوبية، الفول، البازيلا…».