رأى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي انه في حال تم رفع ما تبقى من دعم على أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية سنكون أمام كارثة صحية، حيث لا يعود باستطاعة المواطن تحمل أعباء الفاتورة الباهظة لأدويته، آملا إيجاد الحلول سريعا تفاديا لأزمة تضاف الى الأزمات المتفاقمة التي تلقي بثقلها على اللبنانيين، موضحا أن وفد لجنة الصحة الذي التقى الرئيس نجيب ميقاتي قبل أيام تمنى عليه إعادة النظر بالمبلغ المخصص لدعم الدواء برفعه من 35 مليون دولار الى 45 أو 50 مليونا أي بزيادة ما بين 10 و15 مليون دولار، لافتا إلى أن ميقاتي الذي قال أمام الوفد إن الأموال غير متوافرة وعدنا بدراسة الموضوع وعرضه على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
ورأى عراجي أنه لا يمكن تحميل وزير الصحة د.فراس الأبيض مسؤولية رفع الدعم عن الدواء في وقت لا يتوافر فيه سوى 35 مليون دولار من مصرف لبنان وبالتالي فإن وزير الصحة وضع أولويات، أي الأمراض المستعصية والسرطانية وأدوية غسيل الكلى والمستلزمات الطبية.
واعتبر عراجي ان تقليص الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة ترك أثره على الطبقات الفقيرة وأدى ذلك الى تضاعف أسعارها من 6 الى 8 مرات عند رفع الدعم الجزئي عنها نظرا لارتباط الأمر بسعر صرف الدولار الذي هو في تصاعد يومي، محذرا من الوصول الى الانهيار التام للقطاع الاستشفائي الذي أصبح حكرا على الميسورين.
ورأى أن المؤسسات الضامنة لم يعد بإمكانها مواجهة الأزمة كالضمان الصحي وتعاونية الموظفين اذا لم تتوافر لها الأموال، معلنا أن 60% من اللبنانيين ليس بمقدورهم الدخول الى المستشفيات حتى لو كانوا خاضعين لجهات ضامنة لأنهم يتحملون فروقات المستشفيات التي بدورها تقول إنها تتكبد أعباء إضافية بسبب ارتفاع فاتورة المستلزمات الطبية والمحروقات وغير ذلك والتي كلها مرتبطة بسعر دولار السوق.
وقال ان البطاقة الدوائية كما غيرها من الحلول تبقى في إطار المساعي والأمنيات اذا لم تتوافر الأموال.
هارون
وبشان فيروس كورونا، أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن “غالبية المستشفيات أقفلت أقسام كورونا فيها بعد الموجة الأخيرة”، موضحاً أن “هناك صعوبة في إعادة فتح هذه الأقسام بسبب كلفة المستلزمات الطبيّة التي تُدفع بالدولار، فالمستشفيات غير قادرة على تحمّلها، بالإضافة إلى مشكلة هجرة الطاقمين الطبي والتمريضي”.
وإذ لفت في حديث إذاعي إلى أنه “سيكون من الصعب استيعاب موجة كورونا جديدة بأعداد إصابات مرتفعة”، طمأن إلى أنه “حتى الساعة لا دلائل على موجة بأعداد الإصابات نفسها التي سُجّلت في السنة الماضية، نظراً إلى أن البعض تلقّى اللقاح والبعض الآخر اكتسب مناعة بعد الإصابة بالفيروس”.