يتوقع ان يبصر النور في الساعات او الايام القليلة المقبلة كحد اقصى، وفد لبنان الى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. فهذه المحادثات تعتبر اولوية لدى المجتمع الدولي الذي يعتبرها الباب الذي من خلاله سيلج لبنان مرحلة الانقاذ.
واستعدادا لهذا التحدي، كثّف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته في الداخل بحسب ما تقول مصادر مالية مطّلعة لـ«المركزية»، فإن ميقاتي يدوّر الزوايا على هذا الصعيد، ويتفادى الخلافات اكان من حيث شكل الوفد او من حيث مضمون الخطة التي سيرسمها. وبعدما كانت ارقام الخسائر وكيفية توزيعها والجهاتُ التي يجب ان تتحمّلها، موضعَ خلاف بين السلطة والقوى السياسية وجمعية المصارف والمصرف المركزي، ايام حكومة حسان دياب، وشكّلت السبب الاكبر خلف تعثّر المفاوضات، تشير المصادر الى ان ميقاتي حسم هذه النقاط وتوصّل او كاد الى فضّ الخلاف حول توزيع الخسائر بين الدولة والمصرف المركزي والمصارف، وهو سيتجنب تكبيد المودعين اي خسائر ويعمل على تأمين اعادة اموالهم اليهم تدريجيا وعدم اقتطاع نسب منها…
وفق المصادر، فإن مواقف الاطراف كلّها مشجّعة وتوحي بنيّة بالتعاون والتنسيق للوصول الى خطة عادلة مرضية للجميع.. لكن النوايا لا تكفي والعبرة في النتيجة والتنفيذ.. فهل سنرى الوفد يُشكّل ويتوجّه الى الصندوق بـ«قلب واحد»؟