وقعت بيروت وبغداد اتفاقاً بمنح العراق بموجبه لبنان مادة الفيول الثقيل مقابل سلع وخدمات استشارية واستشفائية.
وتم توقيع الاتفاق في بغداد من قبل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر ووزيرا المال والنفط العراقيان في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
وحرص رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على حضور مراسيم التوقيع شخصياً قبل مغادرته الى واشنطن في زيارة رسمية.
ولدى وصوله إلى صالون الشرف في المطار، عقد غجر مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن تفاصيل الاتفاق مع الحكومة العراقية مشيراً الى أن هذه الاتفاقية «تشمل استيراد وشراء مليون طن من الفيول الثقيل لصالح مؤسسة كهرباء لبنان لمدة سنة، ووفقا للأسعار التي يحددها الجانب العراقي، وهذا الفيول نحن في لبنان لا نستطيع استعماله، لان مواصفات الفيول التي نستعملها في معاملنا مختلفة، والذي سيحدث أننا سنقوم تباعا وحسب الحاجة بمناقصات لشراء فيول من خلال سبوت كارغو لمؤسسة كهرباء لبنان وللقطاع الخاص يعني الى منشآت النفط، وتتم هذه المناقصات حسب premium لكل شركة. ولكن الفرق أنه بدلا من أن ندفع من خلال مصرف لبنان، سنقول لهم أن يستبدلوا النفط الذين سيعطوننا إياه بنفط عراقي».
وتابع: «بالنسبة الى العرض الإيراني، لم يأتنا أي شي رسمي لا بالليرة ولا بالدولار، وما نقوله عندما يكون هناك عرض فندرسه ويتم التوافق عليه بأي عملة أو طريقة. وطبعا هذا موضوع يتطلب موافقات استثنائية من كل الجهات المعنية، من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس الوزراء الى وزير المالية الى مصرف لبنان، وكلهم يجب أن يتفقوا بأن هذا عرض إيجابي ولصالح لبنان، إذا عرض بشكل رسمي سندرسه ونوافق عليه أو نرفضه حسب المعطيات الموجودة».
وردا على سؤال قال غجر: «لم يحك أي مرة عن موضوع الهبة من العراق، فالحديث دائما كان يدور حول الفيول مقابل خدمات استشارية، فموضوع الهبة هو كلام إعلامي».