ذكر تقرير «وورلد أويل» الدولي أن الولايات المتحدة تخطط لإطلاق 11 مليون برميل يوميا من مخزونها النفطي الاستراتيجي للطوارئ، البالغ 660 مليون برميل، وذلك دعما للسوق قبل بدء تطبيق العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية.
وأوضح التقرير الدولي أن هذا القرار في هذا التوقيت يعكس قلق البيت الأبيض إزاء سوق النفط، الذي يتسم بحالة من الضيق والتشديد وسط التوجه نحو تجديد العقوبات الأميركية على إيران.
واستند التقرير إلى محللين في شركة «إنرجي بارتنرز» أكدوا تأثير طلب إدارة البيت الأبيض من الحلفاء وقف جميع واردات النفط الإيراني بحلول 4 تشرين الثاني ، مشيرا إلى أن هذا الأمر أثار مخاوف على المعروض العالمي من النفط الخام.
وتوقع التقرير أن بيع 11 مليون برميل على مدى شهرين لن يفيد كثيرا في تخفيف تأثير العقوبات التي تقدر الإدارة الأميركية أنها ستزيل من 700 ألف إلى مليون برميل يوميا من الخام الإيراني من السوق العالمية بحلول أوائل تشرين الثاني .
ووفقاً لإشعار بيع صادر عن وزارة الطاقة الأميركية فإن خام حامض عالي الكبريت سيصل السوق في تشرين الاول والثاني، وستكون الفترة المقترحة لعملية بيع الخام من 1 تشرين الاول حتى 30 تشرين الثاني.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الطاقة الأميركية ستقوم بسحب النفط الخام من ثلاثة مواقع تمثل الجزء الرئيسي من احتياطي النفط الخام الاستراتيجي في الولايات المتحدة وهي مواقع بريان موند، وبيج هيل في تكساس، وغرب هاكبيري في لويزيانا.
ورجح التقرير أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتحرير جزء آخر من الاحتياطي الاستراتيجي في البلاد المقدر بنحو 30 مليون برميل، باعتبار أن السوق في حالة طوارئ، لكن هذه الخطوة من المتوقع ألا يتم الإقدام عليها قبل حلول تشرين الثاني المقبل، وهو موعد تطبيق كامل العقوبات على القطاع النفطي في طهران.
ولفت التقرير إلى مقترح سابق لترمب ببيع نصف المخزون الاحتياطي – الذي يبلغ حاليا 660 مليون برميل يوميا – لخفض عجز الميزانية، مشيرا إلى سماح الكونغرس حتى الآن ببيع نحو 240 مليون برميل يوميا فقط بين عامي 2017 و2027.
وذكر أن البت في عروض شراء النفط الأميركي سيتم في 28 آب ( الجاري على أن تتم عمليات التسليم في تشرين الاول والثاني المقبلين).