عقدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري برئاسة بسام طليس اجتماعاً أمس في مقر الاتحاد العمالي العام، في حضور رؤساء اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان.
وبدأ طليس الاجتماع بالقول: إننا نحتار من أين سنبدأ بالسياسة وتشكيل الحكومة – الدواء والمواد الغذائية والصحة والكهرباء والمحروقات. إنّ قطاع النقل يتحمّل أعباء كبيرة نيابةً عن غيره والفرق أنّ السائق إذا عمل يأكل وإن لم يعمل لا يؤمّن قوته والانتظار في طوابير الذلّ أمام المحطات لمدّة أقلها أربع ساعات لتعبئة البنزين «طار» نهاره.
وتابع: السعر الرسمي للمشتقات النفطية على المحطة يطبّق ولكن هناك أسعارا في السوق السوداء لمادتي البنزين والمازوت فضلاً عن كلفة الصيانة والوجع والقلق والألم الذي يعاني منه السائقون يكفي أنهم يتحملون وزر المشكلة برمّتها. والنظريات كثيرة بغياب دولة تهتم وترعى شؤون قطاع النقل. وأكد طليس أنّ «رؤساء النقابات يشعرون بما يحصل إن لجهة الغلاء أو العذاب أو الذلّ الذي يتعرّض له المواطنون على المحطات وللحصول على الخبز. إن شئنا أو رفضنا فإننا ذاهبون الى أسعار دولار عالية وسينعكس كلفة عالية على الجميع لا سيما على أسعار المحروقات».
وسأل «كيف سيستمرّ السائق العمومي وما العمل لأنّ الأمر سيكون انعكاسه على المواطن؟ إنّ كلامنا واضح نسعى الى تحسين الأمور بالحدّ الأدنى للتخفيف عن السائق ومراعاة ظروف، على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه هذا القطاع ونحن اليوم نسير في خطين متوازيين: العمل على تذليل العقبات وتسهيل عمل السائقين، وتحديد تعرفة جديدة».
وأضاف: «نضع الدولة أمام مسؤولياتها تجاه ما يجري على أرض الواقع بالبدء بتنفيذ الاقتراح المقدّم من القطاع والذي وافق عليه رئيس الحكومة».
وأعلن طليس «أنّ قطاع النقل قرّر الأسبوع الماضي الإضراب يوم الأربعاء ولكن بعد الاتصالات الكثيرة التي حصلت، سيحصل لقاء غداً (اليوم) مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب سيتناول مطالب القطاع للحفاظ على السائقين، ونأمل أن نتمكن من تأمين بنزين ومازوت مدعوم للسائقين على اعتبار أنّ قطاع النقل سيكون له مستقبل واعد، خصوصاً أنّ الموظفين والعمال وذوي الدخل سيعتمدون عليه لتنقلاتهم. لذلك، نرى أنّ استقبالهم برحمةٍ وشفقة هو أساس عملنا».
وأضاف: «في ضوء هذا الاجتماع أقترح تعليق التحرك يوم الأربعاء على أن يُعقد الخميس المقبل اجتماع لتقييم نتيجة الاجتماع وتحديد الخطوات المقبلة. وبناءً عليه قرّر المجتمعون تعليق الإضراب يوم الأربعاء في 7 تموز 2021 والعودة الى الاجتماع الخميس في 8 تموز الجاري الساعة العاشرة قبل الظهر في مقر الاتحاد العمالي العام – كورنيش النهر ليُبنى على الشيء مقتضاه».