كارثة جديدة تهدّد القطاع الصناعي المعرّض لوقف محرّكاته بسبب الشحّ الحاد في مادّة المازوت الأساسية لضمان استمرارية الإنتاج، في حين أن الدعم متواصل لتهريب المادّة إلى سوريا.
بدأت أزمة تسليم المازوت تلوح في الأفق منذ حوالي الأسبوعين، وفق ما أكّد نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي لـ «المركزية»، لافتاً إلى أنه «إما لا تسلّم المادّة للمصانع إطلاقاً أو تسلّم «بالقطارة»، وهذا الواقع يشكّل خطراً على القطاع، كون المازوت العامل الأهمّ لأنه مادّة تشغيلية وفقدانها يوقف كلّ نشاط المصنع خصوصاً وأن التيار الكهربائي أيضاً غير متوافر وتوليد الطاقة بأغلبه يعتمد على المادّة هذه».
وأوضح أنه يتابع الموضوع مع رئيس الجمهورية ميشال عون «ومنذ حوالي أسبوعين كان آخر لقاء بيننا وهو يظهر تجاوبا مع أي مطلب، لكن الشلل الحكومي عائق لذا نطالب بالتشكيل في أسرع وقت إذ لا يمكن أن نستمرّ وسط الظروف الراهنة».
وأشار نصراوي إلى أن «رفع الدعم عن المازوت سيجعل سعره مرتفعا جدّاً ما يؤثّر بشكل كبير على كلفة الإنتاج، لذا نطالب أن يكون السعر خاصا للمصانع. كذلك، معاناة الصناعيين نتيجة عدم القدرة على تأمين الكميات اللازمة من المادّة ينعكس سلباً على معاملهم وبعضها متوقّف عن الإنتاج، من هنا أيضاً نرفع الصوت لضرورة توافر المازوت بشكل متواصل لضمان استمرارية القطاع الإنتاجي».
وعن قدرة المصانع على مواصلة الإنتاج والمدّة الممكنة لذلك في حال لم تؤمّن المادة، أجاب: «الأمر يتفاوت بين مصنع وآخر، تبعاً للكميات المتوافرة في خزّاناته إذ ممكن أن تغطّي حاجة أسبوع أو إثنين، حيث من المفترض أن يكون المازوت مؤمّنا باستمرار، بالتالي لا تستخدم خزّانات لتخزين كميات تفوق حاجة معيّنة».