يبدأ مصرف لبنان اليوم في المعهد العالي للأعمال SUPERIEURE تدريب أكثر من 150 متعاملاُ من المصارف والصرّافين على ما أصبح يُعرف بـالمنصة. وهي التطبيق الألكتروني الجديد المعوَّل عليه لتخفيض معادلة دولار- ليرة في الأسواق، وسحب الطلب المؤسساتي من السوق السوداء إلى سوق شبه رسمية.
وتهدف هذه المنصّة إلى تنظيم سوق العملة. وبالتالي، فإن هذه المنصّة ستخدم بالدرجة الأولى، وبشكل حصري في المرحلة الأولى، النشاط الاقتصادي أي التجار والصناعيين والمزارعين.
وتأخرت المنصة لبعض الوقت نظراً لبعض الإجراءات التنظيمية، التي استوجبت فتح مديرية خاصة بها وتعيين عباس عواضة (رئيس نقابة الموظفي) لإدارتها، وفقا لمصادر مصرفية.
وكان مصرف لبنان قد اصدر إعلاماً وجّه فيه دعوة إلى المصارف كافة للمشاركة في الدورة التدريبية التي سيعقدها بشأن المنصة الالكترونية لعمليات الصرافة، في مبنى الـESA شارع كليمنصو في بيروت عند الساعة العاشرة من صباح اليوم. وطلب من كل مصرف انتداب شخصين على الأكثر من قبله لحضور الدورة التدريبية.
كما اصدر اعلاما لمؤسسات الصرافة دعاها فيه ايضا للمشاركة في الدورة التدريبية الثلاثاء والاربعاء والخميس المقبلة في مبنى الـESA عند الساعة العاشرة صباحاً. وطلب من كل مؤسسة صرافة مسجلة لدى مصرف لبنان انتداب شخصين على الأكثر من قبلها لحضور الدورة التدريبية.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة إن «نجاح هذه المنصة مرهون رهنا كاملا بعمل الأجهزة الرقابية، ونقصد بالدرجة الأولى وزارة الاقتصاد، الجمارك، وزارة المال، والأجهزة المالية، وبالطبع لجنة الراقبة على المصارف هي من يتولى الرقابة على المنصة وعملها، وهي تمتلك كل المعلومات ويمكن لها أن تسلم هذه المعلومات للأجهزة الرقابية الأخرى».
وتابع عجاقة: «عملياً عندما تعمل هذه المصارف فإن هدفها واضح بحسب تصريحات مصرف لبنان، وهي سحب الطلب المؤسساتي من السوق السوداء إلى هذه السوق، فإذا نستنتج بأن الطلب على السوق السوداء سينخفض وعملياً حتى حجم التداولات سينخفض وهذا الأمر بكل بساطة إذا وجدت رقابة صارمة من قبل الأجهزة الرقابية فإن السوق السوداء تندحر لوحدها، لأننا نعلم أن عملية طلب الدولارات في السوق السوداء ستظل محصورة فقط بالأفراد ونعلم انه إذا نظمنا أكثر بالسياسية المصرفية (…) من الممكن أن نقضي على السوق السوداء بكل سهولة».