أعلنت العائلة المالكة في بريطانيا، اليوم الجمعة، وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيت الثانية.
ونعت الصفحة الرسمية للعائلة المالكة البريطانية في تغريدة لها على “تويتر”، الأمير فيليب، عن عمر يناهز 99 عاما.
وجاء في البيان الذي أعلنه قصر باكنغهام: “أعلنت جلالة الملكة ببالغ الأسى وفاة زوجها الحبيب صاحب السمو الملكي الأمير فيليب دوق إدنبرة”.
وأضاف البيان “توفي سموه بسلام صباح اليوم في قلعة وندسور”.
وغادر زوج ملكة بريطانيا، الأمير فيليب، المستشفى في العاصمة لندن، في منتصف الشهر الماضي، بعد أن أمضى 4 أسابيع في العلاج من عدوى وأجرى عملية في القلب.
ومنذ دخول الأمير فيليب إلى المستشفى للعلاج، لم يزره علنا سوى نجله الأكبر الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني.
وتم إدخال “دوق إدنبره” إلى مستشفى الملك إدوارد السابع الخاص في 16 فبراير/ شباط الماضي، بعد أن شعر بتوعك وتلقى العلاج من مرض غير محدد، ولكنه ليس مرتبطا بفيروس “كورونا” المستجد.
ولد الأمير فيليب في 10 يونيو 1921 في جزيرة كورفو اليونانية لعائلة الأمير أندريه (نجل الملك اليوناني جورج الأول) وزوجته الأميرة الألمانية أليسا (وهي حفيدة الملكة البريطانية فيكتوريا)، وتم تعميده على الطقوس المسيحية الأرثوذكسية.
وفي عام 1922، نفيت عائلة الأمير أندريه من اليونان وانتقلت إلى باريس، ومنذ عام 1928 كان الأمير فيليب يقيم مع أقاربه في لندن.
وفي الثلاثينيات، تعلم الأمير فيليب في مدارس ألمانيا واسكتلندا، ثم في الكلية البحرية الملكية في دارتماوث.
وفي عام 1939 تعرف الأمير فيليب على الأميرتين إليزابيث (الملكة مستقبلا) ومارغريت عندما رافقتا والديهما الملك جورج السادس والملكة الأم إليزابيث خلال زيارتهما إلى الكلية البحرية (وهم كانوا أقرباء من بعيد للأمير فيليب).
وأصبح الأمير فيليب، لدى تخرجه في الكلية عام 1940، أفضل تلميذ في دورته.
وشارك في الحرب العالمية الثانية بصفوف البحرية الملكية، وفي عدد من العمليات القتالية الكبيرة، ومنها معركة كريت وغزو صقلية وأنهى الحرب برتبة ملازم أول.
بدأ الأمير فيليب والأميرة إليزابيث تبادل الرسائل منذ أواخر الثلاثينيات، وفي 1946 توجه فيليب إلى الملك جورج بطلب يد ابنته، ووافق العاهل على ذلك فورا.
وتم الإعلان عن خطوبة فيليب وإليزابيث رسميا في العاشر من يوليو 1947، ونظم حفل زفافهما الذي بث في مختلف أنحاء العالم عبر الإذاعة في 20 نوفمبر من نفس العام في كنيسة وستمنستر.
واضطر الأمير فيليب من أجل هذا الزواج إلى الموافقة على عدد من الشروط منها، الانتقال من المسيحية الأرثوذكسية إلى الإنجليكية والتخلي عن لقبي “أمير اليونان” و”أمير الدنمارك”، بالإضافة إلى التراجع عن فرصة منح اسمه العائلي لأبنائه.
ودام زواج الأمير فيليب والملكة إليزابيث 73 عاما رزقا خلاله بأربعة أبناء، أكبرهم ولي العهد الحالي الأمير تشارلز.
وبعد اعتلاء زوجته العرش عام 1952، ركز الأمير فيليب على المهام الرسمية ونفذ العديد من الزيارات الخارجية.
وفي عام 1973 أصبح الأمير فيليب أول عضو في العائلة الملكية البريطانية يزور الاتحاد السوفيتي بزيارة غير رسمية.
كما كان الأمير فيليب يعرف بأنشطته المكثفة في مجال حماية البيئة، وترأس بين 1981 و1996 الصندوق العالمي للطبيعة.
وتخلى الأمير فيليب عن أداء واجباته الملكية في عام 2017 ولم يظهر على الجمهور منذ ذلك الحين إلا في مناسبات نادرة.