أكد رئيس مجلس إدارة «بيت ميسك» جورج زرد ابو جودة أن «وضع الليرة اللبنانية متين في المدى المنظور ولا خوف عليها أبداً»، لافتاً إلى أن «هدف الذين يبثون الشائعات هو ضرب استقرار البلد، وبالتالي يجب علينا أن ندرك أن المسّ بالوضع النقدي يعني المسّ بالاستقرار الاجتماعي»، وحذّر اللبنانيين «من الأخذ بهذه الشائعات أو بثها لأن ذلك يشبه مَن «يحفر قبره بيده»، وهو مقدّمة لحرب أهلية ثانية بين الشعب الجائع والطبقة الميسورة، وهذا يعني بكل بساطة ثورة الجياع على المسؤولين والسياسيين الذين عليهم مراجعة التاريخ منذ الثورة الفرنسية والثورات المتلاحقة، لأنهم ليسوا في منأى عن غضب الشعب وسيتفاجأون بردّة الفعل الثائرة التي لا ترحم».
وطمأن ابو جودة إلى «متانة الأوضاع المصرفية في لبنان التي تبقى أفضل بكثير من الأوضاع المصرفية في الدول المجاورة، لما تمتلكه المصارف اللبنانية من احتياطي يعزز الوضع النقدي، وبالتالي لا يوجد أي سبب لهذا الخوف إلا من بعض الحاقدين والحاسدين الذين لا يتوانون عن بث الأخبار المغرضة عن الوضعين النقدي والمصرفي في لبنان».
ولفت إلى أن «حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تمكّن من تحييد النقد عن الاقتصاد منذ ٢٥ سنة ولا يزال»، وقال: «صحيح أن من أسباب التراجع هو التراخي في ضبط الإنفاق وعدم موازنة المداخيل مع الإنفاق، لكن هناك الحاكم سلامة الذي تمكّن مع العجز في الموازنات على مرّ السنين من الحفاظ على ثبات سعر الليرة اللبنانية ولم تسقط كما سقطت الليرة التركية والجنيه المصري، وما زال لدى هذا الرجل «أرانب عدة» يُخرجها من قبّعته» للحفاظ على متانة الوضع النقدي والبلد».
ولفت إلى أن «على المواطن اللبناني القبول بالتضحية في هذه الفترة العصيبة لإجراء إصلاحات كثيرة التي لن نأتي على ذكرها بالكامل، ولكن على سبيل المثال «إذا قَبِل برفع التعرفة الكهربائية قليلاً كي نتخلص من التقنين وتعزيز موازنة مؤسسة كهرباء لبنان، ونوفّر كلفة استيراد المحروقات ما يؤدي إلى توفير ملياريّ دولار سنوياً».
\