قرأ الخبير الاقتصادي والمالي غازي وزني في جولة نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج الأخيرة على المسؤولين اللبنانيين «رسالة دعم سياسي واقتصادي ومالي للبنان».
وأشار رداً على سؤال لـ»المركزية»، إلى أن «تخصيص البنك الدولي محفظة بقيمة ملياريّ دولار للبنان، هو في حدّ ذاته علامة ثقة بالبلد وباقتصاده الوطني، وإشارة واضحة إلى حاجة لبنان إلى تمويل بناه التحتيّة، وبالتالي أبلغ بلحاج الجانب اللبناني جهوزيّة البنك الدولي لتقديم المبلغ المذكور لمشاريع البنى التحتيّة، بهدف تطوير الاقتصاد اللبناني وتحديثه وتعزيز النموّ الضعيف أصلاً، وفي الوقت ذاته، نبّه إلى وجوب عدم التأخر في تأليف الحكومة لما له من انعكاسات تؤخّر المساعدات».
واعتبر وزني أن «كلام بلحاج رسالة واضحة لدعم لبنان اقتصادياً ومالياً، وفي مقابل ترهّل البنى التحتيّة الذي يشكّل أحد أسباب النمو الاقتصادي، يمكن للبنان استخدام هذه المحفظة لتأهيلها وتطويرها».
وأكد رداً على سؤال، أن «التأخير في تشكيل الحكومة، سيؤدي إلى تأخير في حصول لبنان على مساعدات البنك الدولي والجهات الأخرى»، وأوضح أن «بلحاج كان واضحاً خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين، بإعلانه أن المساعدات جاهزة لتقديمها للبنان، لكن بما أنها قروض فيتطلب الحصول عليها وجود حكومة»، مشيراً إلى أن «تلك القروض تتأخر إنما لا تُلغى، والتجارب السابقة أثبتت ذلك حيث حافظت المؤسسات الدولية على المساعدات المخصصة للبنان ولم تلغيها على مدى السنوات بل تم تمديدها».
وكرّر وزني التأكيد أن «تحرّك البنك الدولي يشكّل دعماً سياسياً واقتصادياً ومالياً للبنان، مع دفعه إلى الإسراع في تأليف الحكومة، مبدياً أمله في تحسّن الاقتصاد اللبناني في المستقبل القريب، خصوصاً في ظل الظروف التي تمرّ بها المنطقة».