ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عام للجلسة الثانية على التوالي بعدما أظهرت بيانات أن الدول المنتجة الكبرى في تحالف «أوبك بلس» (+OPEC) تكبح الإنتاج بما يتماشى مع تعهداتها.
واقترب سعر مزيج برنت في عقود نيسان من 58 دولارا للبرميل، فيما تجاوز سعر خام غرب تكساس الأميركي 55 دولارا للبرميل.
وتلقت أسواق النفط دعما من بيانات أميركية إيجابية بشأن تراجع المخزونات خلال الأسبوع الماضي.
وقال معهد البترول الأميركي في بيان أولي إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار 4.3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني الماضي، لتبلغ 477.6 مليون برميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نيسان بنسبة 0.27% أو 16 سنتا، لتبلغ 57.96 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2020.
كما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم آذار بنسبة 0.73% أو 40 سنتا، لتصل إلى 55.16 دولارا للبرميل.
وتلقت الأسعار مطلع الشهر الجاري دعما من بدء السعودية خفض إنتاجها اليومي بمقدار مليون برميل، إلى جانب حصتها المقررة في اتفاقية تحالف «أوبك بلس»، وهو خفض طوعي يستمر حتى نهاية آذار المقبل.
وساهم الشتاء البارد في قارة أوروبا في تحسن أسعار النفط والغاز الطبيعي خلال الأسابيع الماضية، مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة التقليدية.
كما تلقت المعنويات في السوق الدعم من أنباء بأن الديموقراطيين في الكونغرس الأميركي اتخذوا الخطوات الأولى صوب تقديم خطة مساعدات بقيمة 1.9 تريليون دولار يقترحها الرئيس جو بايدن بدون دعم من الجمهوريين، لتخفيف تداعيات كورونا.
في الأثناء، سجل الدولار أعلى مستوى في شهرين تقريبا مقابل اليورو، إذ يوجه المستثمرون انتباههم إلى الفارق الآخذ في الاتساع بين التعافي في الولايات المتحدة وأوروبا من الجائحة.
وتعزز هذا الرأي بفضل تحركات في واشنطن صوب تسريع المزيد من الإنفاق التحفيزي، وهو ما يتباين مع تمديد إجراءات العزل العام في أوروبا وتوقعات بتراجع نمو منطقة اليورو في الربع الجاري.