في ظل الانهيار الذي يعيشه البلد على مختلف المستويات ومعاناة القطاعات كافة،يبدو الأكثر تأثّراً من الوضع المهترئ هو الطبقات العاملة.
وفي هذا الاطار كشف رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر لـ”المركزية” عن “تحرّك محتمل للاتحاد بداية العام الجديد”، مضيفاً “الوقت غير مناسب للمناكفات السياسية وتصفية الحسابات، لذلك لا بدّ للاتّحاد الذي يشكّل القوة الجامعة على صعيد الوطن من تنظيم تحرّك وطني شامل بالتنسيق مع كلّ هيئات المجتمع المدني ونقابات المهن الحرّة والهيئات الاقتصادية كي يكون الصوت واحداً، ولا بدّ من صرخة كبيرة بداية العام إذا لم يتم تشكيل حكومة”.
وعن عنوان التحرّك، أكد أن “كلّ العناوين مفتوحة وسيكون هدفه الدعوة إلى تشكيل حكومة ومنع رفع الدعم”.
وأشار إلى أن “الوضع العمالي في حالة يرثى لها، وإقفال المؤسسات إلى جانب صرف العمال يحصل بأعداد لا تحصى. نحاول قدر الإمكان مواكبة عمليات الصرف لنتمكّن من تحصيل حقوق المصروفين ونسعى إلى المحافظة على الوظائف عبر التشاور مع أصحاب العمل”، لافتاً إلى أن “وسط كلّ هذه الأزمات الهمّ الأكبر يبقى الحفاظ على استمرارية خدمات الضمان الاجتماعي ومختلف الجهات الضامنة… ورفع الدعم سينعكس سلباً عليها.. لذلك يرفضه الاتحاد”.
واعتبر أن “البلد يحتاج إلى حدّ أدنى من الاستقرار السياسي، كي يكون بداية لمعالجة الأزمة الاقتصادية، كذلك أي حلّ خارج تثبيت سعر صرف الدولار على حدّ معيّن ليس بحلّ لأنه الأساس للانطلاق بالمعالجات الاقتصادية. إلى ذلك، نحن في حاجة إلى تصحيح الأجور…”.