تدثرت كترمايا بالأسود ولفّ الحزن شوارعها وأحيائها، اغرو رقت عيون ابنائها بالدموع في الوقت الذي رفعت فيه الصلوات ولم يسمع سوى همسات الادعية التي تطلب الرحمة من الله لروح فقيدها االنقيب في حرس رئاسة الحكومة مصطفى محمد معطي.
تعددت أشكال الموت في هذا الزمن، ولكن قلة من تركوا وراءهم الاثر الطيب والذكرى الحلوة، والنقيب مصطفى كان واحداً منهم، وبهذه الكلمات نعت بلدية كترمايا ابنها البار :
“بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره، تنعي بلدية كترمايا، إبن البلدة فقيد الشباب الغالي، النقيب في حرس رئاسة الحكومة ، مصطفى محمد معطي، الذي خطفه الموت وهو في عز شبابه وعطائه، في خدمة وطنه ومنطقته، أنه خسارة كبيرة، ليس لعائلته وحسب، بل للبنان، ومنطقة الشوف، التي أحبها وأحبته .
إن كترمايا الحزينة والمفجوعة اليوم برحيلك، يا حبيبنا، ستبقى تحمل ذكراك، ولن تنساك، يا من إخترت سلك قوى الأمن الداخلي للدفاع عن الوطن وحمايته ليبقى صامدا بوجه التحديات.
إننا على فراقك لمحزونون، ولكن إنا لله وإنا إليه راجعون، نسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وإننا نتقدم بإسم أهالي كترمايا من عائلة الفقيد ومن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بأحر التعازي .
رحمك الله ، ورحم الله جميع أمواتكم.”