زار رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل العاصمة الفرنسية باريس، حيث شارك في مؤتمر «القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2018» تحت شعار «الحوارات المصرفية المتوسطية». وإجتمع مع مسؤولي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مقرها العام في باريس، كذلك إلتقى مسؤولي معهد الإستبصار الإقتصادي لعالم البحر المتوسط في مقره في العاصمة الفرنسية.
وترأس زمكحل في القمة المصرفية العربية الدولية التي نظمها إتحاد المصارف العربية، جلستين، وقال: «إن الإقتصاد العالمي، وفي العالم العربي، يتغير بسرعة فائقة لا نستطيع التنبؤ الى أي إتجاه يذهب، إذ إن كل شركاتنا في العالم، والعالم العربي، وفي أوروبا وفي العالم، تحاول أن ترسم إستراتيجيات وخططا لتستطيع أن تتعايش مع الأزمات الجديدة خصوصا كي تستطيع أن تنمو وتتطور في ظل الضباب الذي نشهده هذه الأيام».
وفي سياق زيارته لباريس، إجتمع رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم مع رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا، أمانة العلاقات الدولية، في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية OECD كارلوس كوندي، في مقر المنظمة، في العاصمة الفرنسية.
وقال: «إننا كرجال أعمال لبنانيين في العالم نريد بناء تحالفات وتآزر مع الشركات القائمة في أوروبا والعالم، بدعم من الـ OECD. في هذا السياق، نتشرف بأننا دعينا من أجل أن نكون أعضاء في مجلس الإدارة الإستشاري في الاجتماع العام الذي سيقام في العاصمة الإسبانية مدريد في أيلول 2018 والتي سيترأسها الإتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية OECD حتى نستطيع أن نعمل سويا على الإستثمارات وتخفيض البطالة وبناء النمو في لبنان والمنطقة وذلك بمساعدة نظرائنا في الإتحاد الأوروبي».
كذلك إلتقى زمكحل رئيس معهد الإستبصار الإقتصادي لعالم البحر المتوسط جان لويس غيغو، وأيضا الأعضاء من فريقهم التنفيذي: جان ماري بانتاندر- المستشار الدولي المعهد، وكيللي روبن، القائمة بالمشاريع في معهد، من أجل ملاحقة وتنفيذ إتفاقية الشراكة القائمة بين الفريقين والتي وقعت في بيروت العام الماضي بهدف تعزيز التعاون وإنشاء منطقة ضمن البحر الأبيض المتوسط متكاملة وشاملة.
وقال زمكحل: «ليس هناك مستقبل لتطوير منطقة البحر الأبيض المتوسط في غياب تعاون مكثف وحوار صريح وتفاهم متبادل بين جميع البلدان الموجودين ضمن هذه المنطقة لشعوبنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
وأكد انه لا بد من إشراك مختلف أدوات التبادل التجاري بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وإنشاء منطقة مشتركة تقوم على التكامل والإندماج الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والعلمي، فضلا عن القيم المشتركة في ما يخص الديموقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والأديان.
وقال: «نحن مقتنعون بأن التكامل الإقتصادي الأورو- متوسطي هو شرط أساسي لتنمية بلدان جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وأيضا بلدان أوروبا».