أعلن فريق بحثي دولي مشترك أن عدد الكواكب الصخرية التي يمكن أن تتواجد في النطاق الصالح للحياة حول نجوم مثل الشمس في مجرتنا درب التبانة نحو 300 مليون كوكب، الأمر الذي يفتح الباب من جديد للتساؤل عن قصورنا في إيجاد آثار للحياة في محيطنا الكوني.
النطاق الصالح للحياة (habitable zone) هو المنطقة حول النجم التي إذا تواجد مدار الكوكب بها، احتمل العلماء وجود ماء سائل عليه، فهو ليس قريبا جدا من النجم ليتبخر الماء من سطحه، وليس بعيدا جدا بحيث يتجمد.
وللتوصل لتلك النتائج، عمل الفريق على فحص دقيق لبيانات تلسكوب «كبلر» (Kepler)، حيث ركزوا بشكل أساسي على النجوم التي تكون درجة حرارة سطحها مساوية للشمس، أو أكبر أو أصغر بفارق نحو 800 درجة مئوية، والكواكب التي تدور حولها في النطاق الصالح للحياة بكتلة من 0.5 إلى 1.5 مرة كتلة الأرض، وأسهمت المهمة الفضائية «جايا» (Gaia) التابعة للوكالة الفضائية الأوروبية في تأكيد تلك النتائج بدقة أكبر.
وانطلق المسبار «كبلر» التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» (NASA) للفضاء في 2009، ووقتها كان هدف المهمة هو البحث عن الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى غير الشمس (Exoplanets)، وأنهى المسبار عمله عام 2018، وكانت المهمة الأضخم في هذا النطاق.