قرر وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة حرمان السلع المتعلقة بالانتاج الحيواني والزراعي من الدعم بحجة استمرار ارتفاع اسعارها.
وأشارت المعلومات الى انه ارسل كتاباً الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب فيه رفع الدعم عن هذه السلع »لما يشكله ذلك من اهدار للمال العام«.
وقد أثار قرار نعمة موجة اعتراض واسعة اذ استنكر الأمين العام للعلاقات العامة لاتحاد النقابات الزراعية في لبنان علي شومان، مضمون الكتاب.
ودان رئيس نقابة مربي الأبقار الحلوب خير الجراح اقتراح وزير الاقتصاد.
ووجهت النقابة اللبنانية للدواجن، كتابا إلى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال طالبت فيه «بأن يتصرف بالنسبة لتوصية وزير الاقتصاد المشار إليها، والتشبث بحقه الممنوح له من مجلس الوزراء بعدم إعطاء أذون لاستيراد المنتجات الزراعية والغذائية، والتشبث بدعم مستلزمات الإنتاج الحيواني».
كذلك، وصف رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي قرار نعمة بـ»الكارثي».
وأعلن تجمع مزارعي الجنوب، في بيان، استنكاره ورفضه «رفع الدعم عن المدخلات الزراعية بكافة أنواعها، لأن ذلك يعني تدمير القطاع الزراعي الذي يعاني أساسا من صعوبات بنيوية».
واستغربت نقابة مزارعي القمح والحبوب ونقيبها في البقاع نجيب فارس قرار نعمة.
وفي الاطار نفسه عقد مزارعو ومربو المواشي في سهل عكار، اجتماعا موسعا.
وحذروا من ان «رفع الدعم عن السلع المتعلقة بالإنتاج الزراعي والحيواني يهدد الأمن الغذائي للمواطن».