لم تستطع “سيدة القصر” ايفون سرسق كوكرن الصمود أمام هول المشهد الذي رأته مباشرة بعد الانفجار الهائل في مرفأ بيروت، فبكت ذكرياتها ورحلت متأثرة بجراحها.
رحلت عرابة الفن المعماري القديم والتراث الجميل ايفون سرسق بعد تأثرها بجراحها نتيجة لاصابتها خلال إنفجار الرابع من آب/أغسطس عن عمر يناهز الثمانية وتسعين عاماً. كانت “سيدة القصر” والليدي تفتح أبواب قصرها أمام الزوار في اليوم العالمي للتراث، حيث يعتبر هذا القصر أشبه بمتحف فنيّ شاهد على أكثر من 160 عاماً من تاريخ لبنان. وكانت الليدي سرسق قد أسست مؤسسة “أبساد” للحفاظ على المواقع الأثرية إيماناً منها بأهميتها وقيمتها الفنية والتاريخية.
وتجدر الاشارة إلى أن السيدة سرسق لديها جذور أوروبية لجهة والدتها دونا ماريا الإيطالية الأصل. وقد تزوجت “سيدة القصر” من لورد آيرلندي من آل كوكرن فحملت كنيته، ولأنّها الابنة الوحيدة لوالدها ألفرد سرسق، ورثت إيفون القصر الذي كانت لا تزال تعيش فيه مع ابنها رودريغ وعلئلته إلى حين وافتها المنية.