ارتداء الكمامات صار أمرا طبيعيا نشهده يوميا في كل دول العالم. ولم تعد الكمامة فقط وسيلة للوقاية من كورونا، بل استغل ليصبح أيضا موضة تناسب أذواق الأشخاص الذين تعنيهم الموضة. وهذا ما دفع العديد من المصممين الى ابتكار كمامات بألوان مختلفة وموديلات تناسب ألوان الثياب. ومع إغلاق متاجر بيع الألبسة وإلغاء عروض الأزياء للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا، توقفت الحياة تقريبا بالنسبة الى عالم صناعة الأزياء، والآن يتقدم المصممون للمساعدة في التغلب على النقص في الكمامات ومعدات الوقاية الأخرى في بعض البلدان الأكثر تضرراً.
ففي الولايات المتحدة عمدت فرق الخياطة الى ابتكار موديلات من الكمامات. فكان كريستيان سيريانو احد مصممي الأزياء من بين أول من لجأ الى ابتكار كمامات بأنماط واشكال مختلفة.
كما عرض المصمم الأميركي النيبالي برايال جورونج المقيم في نيويورك المساعدة. وأعلن المصمم براندون ماكسويل، الذي صمم لشخصيات بارزة من ليدي غاغا الى ميشيل أوباما، عن إعادة توجيه الموارد نحو انتاج الكمامات للعاملين في المجال الطبي وللنساء اللواتي يرغبن في ذلك.
أما في أوروبا فقد ظهرت أهم العروض، حيث ألقت بعض شركات الأزياء العالمية بثقلها وراء انتاج معدات الوقاية الشخصية. وتعهدت اثنتان في عمالقة الأزياء في القارة الأوروبية وهما: (H&M) و(Inditex) بتوجيه عملياتهما الكبيرة نحو الكمامات الطبية الواقية من كوفيد 19. وأعلنت المجموعة الفرنسية الفاخرة (Keving) انها تستعد، لتصنع كمامات وقائية، وتعهدت المجموعة كذلك بالحصول على 3 ملايين قناع صيني للرعاية الصحية الفرنسية.
وأقدم مصمم أزياء كرواتي على استغلال أزمة تفشي كورونا لصالحه فتحول الوباء الى مصدر إلهام له ودفعه الى البدء بخطة انتاج أقنعة تدرّ أرباحاً. هذا المصمم هو زوران اراغوفيتش مالك علامة (Bite My Style) أكد ان الفكرة جاءته عفوية. لكن المزحة سرعان ما تحولت الى حقيقة، وحاز القناع القطني المزين برسومات مستوحاة من شخصيات «ديزني» و«فن البوب» على اهتمام واسع عبر البلاد.
مصممة أزياء تونسية تحول ورشتها الى مصنع للكمامات
في السياق حوّلت التونسية خلود قاسمي مصنعها الصغير في تونس العاصمة الى ورشة لانتاج الكمامات، معتمدة على قماش شديد التحمل، يسمح بالتنفس من خلاله. وتحدثت عن طبيعة القماش الذي تستخدمه وطريقة الصناعة وخصائص الكمامة. واعترفت قاسمي بأنها استفادت من شهادتها في علم الأحياء لصنع كمامات تفي بالمعايير الصحية.