شهدت وزارة الخارجية والمغتربين أمس توقيع المرحلة الثالثة من «برنامج النفط للتنمية النروجي لبناء القدرات ومساعدة المؤسسات اللبنانية في قطاع البترول»، مع الوكالة النروجية للتعاون الانمائي التابعة لوزارة الخارجية النروجية.
وقع الاتفاقية عن الجانب اللبناني الوزيران في حكومة تصريف الاعمال، الخارجية والمغتربين جبران باسيل والطاقة والمياه سيزار أبي خليل، وعن الجانب النروجي السفيرة لدى لبنان لين ليند.
بعد التوقيع، قال الوزير ابي خليل: «بداية المرحلة الثالثة ستكون مصممة لخدمة المرحلة الجديدة التي نحن فيها للحاجات والخبرات التي سنكون بحاجة لها لمرحلة الاستكشاف في مختلف الادارات والوزارات اللبنانية، والتعاون مع النروج مستمر منذ 12 عاما، ونشكر الجهة النروجية على المساعدة التي قدمتها في هذا الاطار والتزامها معنا وعلى صداقتها التي بنيت بيننا خلال هذه الفترة، ونأمل بالمزيد من التعاون «.
وردا على سؤال، نفى ان يكون البحث تناول امس ترسيم الحدود، «بل كان موضوعنا بداية المرحلة الثالثة من برنامج التعاون والنفط للتنمية».
وعن النزاع مع اسرائيل بالنسبة لترسيم الحدود وإمكانية تأثيره سلبا على الشركات الاجنبية، قال ابي خليل: «لدينا تكتل من ثلاث شركات كبرى يعمل في مياهنا البحرية في البلوكين 4 و9 . وقد وقعت الأسبوع الماضي الموافقة على خطة الاستكشاف المعدلة بناء على طلب الوزارة، وما تتطلبه المصلحة اللبنانية. والشركات ملتزمة بالمضي قدما ضمن الجدول الزمني الموضوع لهذا الامر. ونتمنى عدم حصول اي تأخير بل ان يتم التعاون من كل الوزارات. وكما سبق وقلت، يوم وقعت الموافقة، ان الرخص والموافقات لا تصدر جميعها عن وزارة الطاقة التي تمنح الرخص والموافقات في الوقت اللازم، وبالتالي نتمنى من جميع الادارات والوزارات الاخرى الالتزام بالمهل الواردة في قانون الموارد البترولية في المياه البحرية وبجميع المراسيم المنظمة لهذا القانون».
ونفى ابي خليل اي خلاف مع وزارات اخرى معنية بهذا الملف، مشيراً الى أن: «لدينا التزامات بحفر أولى الآبار في 2019».
بدورها، قالت السفيرة ليند: «ان هذه المناسبة محطة سعيدة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك لتأكيد تعاوننا في مجال النفط والغاز، لا سيما في ما يتعلق ببرنامج النفط للتنمية الذي يعود الى العام 2006 حيث وقعنا اتفاقا ذا صلة وقد تم تجديده مذاك. ونحن مسرورون للتقدم الذي أحرزه لبنان، وقد أسس هيئة ادارة البترول واطارا قانونيا شاملا، وأظهر التزامه بحسن الإدارة والشفافية في هذا القطاع، اذ تم نشر عقود التنقيب والانتاج على الموقع الإلكتروني للهيئة مؤخرا. وننوه، في هذا القطاع، بروح القيادة التي اظهرها الوزير ونتطلع لمواصلة العمل بهذا الاتجاه. ونهنئ لبنان على النهاية الناجحة لدورة التراخيص الاولى التي نقلت لبنان الى مرحلة استكشاف النفط والغاز».
وتابعت: «البداية كانت جيدة وشركات النفط أصبحت هنا اليوم للعمل والاهتمام المتزايد بهذا القطاع، ما يعني انكم على المسار الصحيح».