أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «آي بي إم» (IBM) آرفيند كريشنا أن الشركة الأميركية ستخرج من جميع الأعمال المرتبطة بتقنية التعرف على الوجه، ودعا الكونغرس إلى سن إصلاحات لتعزيز العدالة العرقية ومكافحة العنصرية المنظمة.
يأتي قرار «آي بي إم» الخروج من أعمال التعرف على الوجه وسط انتقادات لهذه التكنولوجيا التي تستخدمها شركات متعددة، واتهامها بالتحيز العنصري والجنسي، حيث صوت 24% من المساهمين في شركة أمازون العام الماضي لصالح حظر بيع تكنولوجيا التعرف على الوجوه للوكالات الحكومية وسط مخاوف بشأن الخصوصية والحقوق المدنية.
وكتب كريشنا في الرسالة التي جاءت تحت عنوان «الثقة والشفافية» وسُلمت إلى أعضاء الكونغرس في وقت متأخر من يوم الاثنين، «تعارض آي بي إم بشدة ولن تتغاضى عن استخدامات أي تقنية، بما في ذلك تقنية التعرف على الوجه التي يقدمها بائعون آخرون، للمراقبة الجماعية، والتنميط العنصري، وانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية، أو أي غرض لا يتوافق مع قيمنا ومبادئنا».
وأضاف «نعتقد الآن أن الوقت قد حان لبدء حوار وطني حول ما إذا كان ينبغي استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه من قبل وكالات إنفاذ القانون المحلية وكيف».
ويأتي قرار شركة «آي بي إم» إغلاق قسم منتجات التعرف على الوجوه في أعقاب وفاة جورج فلويد والاحتجاجات المطالبة بإصلاح الشرطة واتهامها بعدم المساواة العرقية، حسبما قال شخص مطلع على الوضع لشبكة «سي إن بي سي» (CNBC).
وقال المصدر إن أعمال التعرف على الوجه من «آي بي إم» لم تحقق إيرادات كبيرة للشركة، لكن القرار قد يؤثر على قطاعات أخرى بالنسبة لعملاق التكنولوجيا الذي يعتبر الحكومة الأميركية عميلا رئيسيا.
وأضاف المصدر أن القرار كان عملا أخلاقيا، وأن الشركة استمعت خلال الأسابيع القليلة الماضية لمخاوف العديد من الجهات، بما في ذلك الموظفون، بشأن استخدام هذه التكنولوجيا.