إثر توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع الصناعي من اجل تمهيد الطريق نحو نموذج جديد للإنتاج، نظمت ايدال ورشة عمل في مقرها استضافت خلالها وزير الصناعة عماد حب الله على رأس فريق عمل من الوزارة من اجل التباحث في التعاون بين الطرفين من اجل دعم ايدال للقطاع الصناعي والقطاعات الإنتاجية الأخرى عبر دراسة عدد من المراسيم والإجراءات تمهيدا لرفعها إلى مجلس الوزراء من قبل وزارة الصناعة ومؤسسة ايدال.
واثنى رئيس مجلس الإدارة الدكتور مازن سويد، في كلمة القاها، على الدينامية التي يتمتع بها الوزير الذي يحمل همّ القطاع الصناعي. واكد على ضرورة تعزيز هذا القطاع باعتباره أحد الأركان الأساسیة للاقتصاد خصوصا في ضوء السعي الحثيث لتحویل الاقتصاد الوطني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج.
وقال سويد: «ان هذه الاتفاقية تتيح توحید الجھود في إطار العديد من المبادرات لمساعدة المصانع على الاستمرار في العمل والانتاج وتمھید الطریق لنموذج جدید للإنتاج الصناعي (استبدال الواردات، دعم التصدیر…) وذلك للحد من التأثیر السلبي للأزمة السائدة وتحقيق الأمن الغذائي». واعلن عن دراسة عدد من المراسيم والاجراءات والمراسيم تمهيدا لرفعها إلى مجلس الوزراء.
من ناحيته، اعرب حب الله عن سروره للتعاون مع ايدال، معتبرا ان تأثيرها كبير على المشاريع الاستثمارية. واكد الحاجة إلى المؤسسة في هذه المرحلة للسير إلى الأمام، لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تسود حاليا، مشيرا إلى ان الانتقال من الريع إلى الإنتاج يتطلب رؤية وتوجيه وتخطيط، وهذا الأمر لا يتم الا بدعم من الحكومة للقطاعات المنتجة ومنها الزراعة والصناعة بشكل رئيسي.