قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في مؤتمر افتراضي امس إن بعض العلاجات تحد فيما يبدو من شراسة أو فترة الإصابة بمرض كوفيد-19 التنفسي، وإنها تركز على معرفة المزيد بشأن أربعة أو خمسة من أبرز سبل العلاج الواعدة. وأضافت «تظهر بيانات ربما كانت إيجابية، لكننا بحاجة لأن نرى مزيدا من البيانات حتى نكون على يقين مئة في المئة ونحن نقول إن هذا العلاج أفضل من ذلك». وتزامن ذلك مع الإعلان عن أن ووهان البؤرة الأولى لجائحة كوفيد-19 تنوي فحص جميع سكانها، في حين تثير الحالات الجديدة مخاوف من عودة انتشار العدوى في هذه المدينة الصينية، حسبما ذكرت وسائل إعلام اليوم.
ونشرت صحيفة «ذي بيبر» الإلكترونية تعميما صادرا عن البلدية يمنح كل منطقة من مقاطعات المدينة الـ13 -التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة- مهلة عشرة أيام لتهيئة فحص سكانها. وأشار التعميم إلى أن هذا الفحص سيتم باستخدام الحمض النووي، ولم يتم بوضوح تحديد الموعد النهائي لاختبار السكان بالكامل.
عودة بطيئة
ويواصل العالم عودته البطيئة إلى الحياة الطبيعية رغم أن تفشي فيروس كورونا المستجد لم يتوقف بعد، وسجلت الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا في العالم من الفيروس وفق الأرقام المعلنة، حصيلة وفيات يومية دون 900 لليوم الثاني على التوالي (830 وفاة) وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز، لكن لا يزال من المبكر معرفة ما إذا كانت هذه الوتيرة الانحدارية ستستمر. وسمحت سنغافورة الثلاثاء بفتح بعض المتاجر والأعمال التجارية مثل صالونات تصفيف الشعر، ومن المقرر أن يبدأ رفع العزل في ولاية نيويورك الأميركية اعتبارا من يوم الجمعة المقبل باستثناء مدينة نيويورك. وفي غضون ذلك، يبدو أن القلق تسرب إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حد من اتصاله بنائبه مايك بنس الذي أصيبت المتحدثة باسمه بفيروس كورونا المستجد.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولا كبيرا في قطاع الصحة الأميركي سيدلي بإفادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي يحذر فيها من مخاطر إعادة فتح الاقتصاد قبل الأوان، ويقول إنها قد تؤدي لمعاناة ووفيات «بلا داع».
ونقلت الصحيفة عن مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية الطبيب أنتوني فاوتشي قوله في رسالة بالبريد الإلكتروني «إذا تجاوزنا بنودا في الإرشادات لفتح أميركا مجددا فنحن نخاطر بحدوث موجات تفش متعددة في جميع أنحاء البلاد». وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 286 ألفا و122 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول وسُجّلت رسميّاً أكثر من 4,188,040 إصابة في 195 بلداً ومنطقة. ولا تعكس الإحصاءات إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن عن تعافي 1,432,700 مصاب على الأقل.
والولايات المتحدة التي أحصت أول وفاة مرتبطة بكورونا المستجد في مطلع شباط هي البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات مع 80 الفاً و684 وفاة من أصل 1,347,936 حالة. وتعافى ما لا يقل عن 232,733 شخصا.
وبعد الولايات المتحدة، تحتلّ بريطانيا المرتبة الثانية، وتليها إيطاليا، وتأتي إسبانيا رابعةً ومن ثم فرنسا. وأحصت الصين (بدون ماكاو وهونغ كونغ) التي انطلق منها الوباء في نهاية كانون الأول رسميا 82,919 حالة (إصابة واحدة جديدة بين الاثنين والثلاثاء)، بينها 4,633 وفاة بينما تعافى 78,171 شخصا.
وفي إسبانيا، ذكرت وزارة الصحة الإسبانية، أن العدد اليومي للإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد انخفض لأدنى مستوى له في أكثر من شهرين. يأتي ذلك فيما أظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الثلاثاء، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 933 إلى 170,508. وارتفع عدد الوفيات المسجلة 116 إلى 7533 وفاة، وفقا لبيانات المعهد.