اجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل عبر الإنترنت، مع المدير الاقليمي للبنك الدولي للشرق الاوسط ساروج كومار جا وفريق عمله لمناقشة أثر الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية التي يواجهها البلد، وتحديداً أثرها على القطاع الخاص اللبناني.
وقدّم كومار جاه وفريق مجموعة البنك الدولي لمحة عامة عن برنامج البنك الحالي لدعم لبنان مع تسليط الضوء بشكل خاص على المساعدة التقنية التي يقدمها البنك الدولي للحكومة اللبنانية في تطوير استراتيجية لتحقيق الإستقرار وإدارة الأزمات بغية مواجهة التحديات المالية والإقتصادية التي تسيطر على البلاد.
وتخوّف المجتمعون من النتائج الاقتصادية المخيفة، «حيث توقعوا أن تزداد نسبة الفقر في لبنان الى 60% من السكان، منهم 22% تحت خط الفقر المدقع. في الوقت نفسه، إن الوقائع تدل على أن الناتج المحلي الداخلي سيتراجع إلى أكثر من 15%. أما الخبر الإيجابي للبنان، فهو تدهور أسعار النفط، ما سيؤدي إلى توفير مليار دولار سنوياً، إذا اتخذت الدولة اللبنانية القرارات اللازمة والسريعة، واستطاعت أن تشتري كميّات من هذه المادة وتخزينها».
واقترح زمكحل «خلق فريق عمل طوارئ من البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ورجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، بغية اقتراح خطة إعادة هيكلية تامة، وإعادة الهيكلية المالية لوقف الانهيار الحاد».
وتمنى المجتمعون «التدخل الفوري لصندوق النقد الدولي لوقف النزيف والانهيار، والمساعدة على الاستقرار المالي قبل كل شيء، وأن يساعدنا الصندوق في مجال وقف نزيف العجز في الموازنة العامة. كما طالبوا بضرورة مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصاً الصغيرة جداً».