العدوى تتراجع بأميركا والصين وميركل ترى الوباء في بدايته
واصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هجومه على منظمة الصحة العالمية على خلفية تعاملها مع فيروس كورونا، مشيرا إلى أن واشنطن قد تواصل تعليق تمويلها للمنظمة في مسعى «لإصلاحها».
وطالب بومبيو الصين بفتح مختبراتها للتفتيش، معربا عن قلقه بشأن إجراءات تأمين تلك المختبرات. ورفض بومبيو استبعاد فرضية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأصلية للوباء العالمي، وهو احتمال تنفيه بكين بشدة. وجدد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون القول إنه ينبغي أن يتعاون كل أعضاء منظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيق مستقل بشأن انتشار فيروس كورونا.
وردت الخارجية الصينية مجددا امس بالقول إن دعوة أستراليا لإجراء تحقيق مستقل «مناورة سياسية»، ودعتها إلى وقف «انحيازها الفكري».
وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في أنحاء العالم 2.716953 مليون حالة، بينما سجلت أكثر من 189 ألف وفاة، و719 ألف حالة شفاء، وفقا للإحصاءات المجمعة التي تنشرها جامعة جونز هوبكنز الأميركية. وأعلنت لجنة الصحة الصينية، انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (الحالات النشطة) إلى 959 حالة، في أول مرة ينخفض فيها العدد عن ألف حالة.
وفي الولايات المتحدة أحصت جامعة جونز هوبكنز مساء الأربعاء 1738 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة، في انخفاض كبير مقارنة بالـ24 ساعة السابقة التي سجلت فيها 2751 وفاة، .
وتشهد دول أوروبية -في مقدمتها إيطاليا وفرنسا- انخفاضا في أعداد الوفيات والإصابات، كما تتراجع أعداد المرضى بالفيروس في أقسام العناية المركزة، وفق تأكيدات السلطات الصحية في هذه البلدان.
غير أن ألمانيا سجلت تسارعا نسبيا في وتيرة العدوى لليوم الثالث على التوالي، حيث أظهرت بيانات معهد «روبرت كوخ» للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد زاد بمقدار 2352 حالة، ليزيد العدد الإجمالي عن 148 ألف إصابة. ورأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها لاتزال في بداية الوباء، وسيتعين عليها التعايش معه لفترة طويلة.
وفي موقف لافت دعا رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان المزارعين في بلاده إلى الإفطار في شهر رمضان ثم قضاء الصوم في فترة لاحقة، بدعوى الحفاظ على صحتهم وإنتاجيتهم أثناء تفشي وباء كورونا.
