معلوم لحدّ الساعة أن أربعين في المائة من مرضى فيروس الكورونا الداخلين إلى العناية المركّزة في فرنسا، كانوا يعانون بالأساس من أمراض القلب والأوعية الدموية. إنَّما هناك جزء من مرضى الكورونا لم يكن لديه سوابق بأمراض القلب ووقع جرّاء التهابات فيروس الكورونا بمشاكل وعائية – قلبية.
بحسب رأي الدكتور إليان سركيس الاختصاصي في أمراض القلب والشرايين في منطقة النورماندي، إنّ فيروس الكورونا SARS-CoV-2 قادر، نظرا لشدّة ضراوته وشراسة التهاباته الفتّاكة، بأن يحدث ذبحة قلبية تلي التعب والإنهاك في قصور أداء القلب لوظائفه في ضخَّ الدمّ ومساعدة الرئة على إيصال الأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم الحيوية.
قد تنشأ الذبحة القلبية لدى المسنين من مرضى الكورونا سواء كانوا بالأساس يعانون من أمراض قلبية-وعائية أو لم يكونوا بالضرورة يعانون من سوابق مرضية على صلة بأمراض القلب. كما أنّ وفاة مرضى الكورونا على أثر ذبحة قلبية قد تحصل بدون أن يكون هؤلاء عانوا من انهيار تنفّسي حاد سبق اندلاع الذبحة القلبية.
هذه الصدمة الالتهابية المتولِّدة عن العمل التخريبي لفيروس الكورونا ينجم عنها انخفاض حادّ في ضغط الدمّ، فلا تعود تصل الحاجة اللازمة من الأكسجين إلى أعضاء الجسم الحيوية وهذا هو السبب الوجيه لتوقّف عمل القلب وحصول الوفاة.