بالاستناد إلى دراسة تحليلية صادرة عن الأمانة العامة لاتحاد المصارف العربية، تناولت «فيروس كورونا الجديد وتأثيره على الاقتصاد العالمي» أشار الأمين العام للاتحاد وسام فتوح، الى ان الوباء الحالي أضر العالم كله من الصين الى الولايات المتحدة الأميركية مروراً بالشرق الأوسط وأوروبا، حيث ان اعتماد العالم على الصين أضر بمجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية حول العالم أبرزها النقل البحري والطاقة والمنتوجات الغذائية وسلاسل القيمة في قطاع التكنولوجيا.
ولفت الى ان صندوق النقد الدولي حذر من أن الفيروس قد ينعكس سلباً على نمو الاقتصاد العالمي عام 2020، موضحاً أن الأمر يتوقف على قدرة الصين على احتواء انتشاره.
وتابع فتوح : « لقد خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD توقّعاتها لنمو الاقتصاد العالمي بنصف نقطة مئوية، إلى 2.4%، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008».
وأضاف: «توقعت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن يؤثر تفشي وانتشار فيروس كورونا سلبا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي».
وقال: «لقد أثر كورونا على حركة النفط العالمية وخفّض الطلب على مصافي التكرير الصينية بشكل خاص. وأثار تفشي الفيروس حالة من الهلع بين الدول المنتجة للنفط التي تعتمد بشكل خاص على نمو الاقتصاد الصيني وبالتحديد أعضاء منظمة أوبك المصدرة للنفط، حيث أدت الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الصين للحد من انتشار الكورونا، وبالتحديد تلك المتعلقة بوسائل النقل الجوي والبري والنهري، إلى انخفاض كبير في واردات النفط، لأن الصين هي أول مستورد للنفط وثاني مستهلك له عالمياً. وبناء على ذلك، خفضت منظمة الأوبك توقعاتها للنمو العالمي في الطلب على النفط خلال العام 2020 وأعلنت أن إنتاجها هبط بشكل حاد في شهر كانون الثاني كما أعلنت المنظمة أنه من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط خلال العام 2020 بمقدار 990 ألف برميل يومياً، بانخفاض 230 ألف برميل يومياً عن توقعاتها السابقة».