وسط أزمة جديدة لها تداعيات واسعة على استقرار أسواق النفط، سجلت الأسعار تراجعات حادة إلى أعمق خسارة أسبوعية في عام، مع انتشار فيروس كورونا في الصين، الذي أدى إلى هبوط حاد في مستويات الطلب على الوقود بسبب تعطل النقل ورحلات الطيران في البلاد.
وتلقى الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ضربة قوية، ما أدى إلى خسائر فادحة لخام برنت بنحو 6.4 في المائة في الأسبوع الماضي، في أكبر تراجع أسبوعي له منذ 21 كانون الأول (ديسمبر) 2018، والشيء نفسه بالنسبة للخام الأميركي، الذي هوى بنحو 7.4 في المائة على مدار الأسبوع في أكبر انخفاض أسبوعي منذ 19 تموز (يوليو) الماضي.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة «بلاتس الدولية» للمعلومات النفطية أن أزمة الفيروس الصيني قد تمتد إلى ما بعد الربع الأول من العام الجاري، ما يدفع تحالف المنتجين في «أوبك+» للاستمرار في سياسات تقييد المعروض النفطي العميقة على مدار العام الجاري، لافتة إلى أن وضع السوق المضطرب قد يدفع إلى توسعة اتفاق خفض الاإنتاج ليشمل دولا أخرى ذات تأثير كبير في المعروض النفطي.
وذكر تقرير «أن البرازيل ستناقش التعاون المحتمل مع «أوبك» على هامش اجتماع لمجموعة العشرين المقرر عقده في السعودية في وقت لاحق من هذا العام.
وأشار إلى أهمية لقاء بينيتو ألبوكيرك، وزير الطاقة والمناجم البرازيلي مع وزراء الطاقة في مجموعة العشرين في تموز المقبل لمناقشة التعاون الثنائي في مجال الطاقة، خصوصا مع المسؤولين السعوديين، لافتا إلى أن المحادثات مع السعودية قد تشمل مناقشات حول التعاون الشامل والنهائي بين البرازيل و«أوبك».