تأمل الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس في أن تشكل بطولة أوستراليا المفتوحة، محطة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه ومعادلة الرقم القياسي للأوسترالية مارغريت كورت مع 24 لقباً في الغراند سلام.
وتقف وليامس (38 عاماً) على عتبة هذا الباب منذ تتويجها بلقبها الثالث والعشرين في ملبورن عام 2017، إذ خسرت بعدها أربع مباريات نهائية (في ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية) في البطولات الكبرى، لم تتمكن خلالها حتى من الفوز بأي مجموعة.
لكن البوادر بدت ايجابية للمصنفة أولى عالمياً سابقاً وتاسعة راهناً، حين رفعت كأس دورة أوكلاند النيوزيلندية الأسبوع الماضي.
لكن مهمة وليامس لن تكون سهلة لمعادلة رقم كورت. وستواجه سيرينا في مسعاها الجديد، منافسات مثل الأولى عالميا الأوسترالية آشلي بارتي واليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب في ملبورن.
رفعت وليامس في أوكلاند رصيدها من الألقاب إلى 73 في مسيرتها الاحترافية الموزعة على أربعة عقود من الزمن.
وعلى رغم أنها خفضت عدد الدورات التي تشارك فيها، لكنها لم تقدم أي مؤشر على امكانية اعتزالها قريبا.
وتعود آخر هزيمة لسيرينا في نهائي بطولة كبرى الى صيف العام الماضي في فلاشينغ ميدوز، على يد الكندية الشابة بيانكا أندرييسكو.
ديوكوفيتش: الجيل الجديد يحتاج الى نضوج ذهني
ورأى المصنف ثانياً عالمياً الصربي نوفاك ديوكوفيتش أن لاعبي الجيل الجديد في كرة المضرب يحتاجون إلى «النضوج» الذهني لتحقيق الألقاب في البطولات الكبرى، وذلك عشية انطلاق بطولة أوستراليا المفتوحة.
ويستعد الصربي للدفاع عن لقبه في ملبورن حيث يبحث عن لقب ثامن يعزز به رقمه القياسي، في موسم يعاد خلاله طرح السؤال عن قدرة لاعبي الجيل الجديد على كسر هيمنة ديوكوفيتش والمصنف أول عالميا الإسباني رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرر على ألقاب الغراند سلام.
وأحرز الثلاثة ما مجموعه 55 لقبا كبيرا، وسيطروا عليها في الأعوام الماضية، لكنهم يواجهون منافسة متزايدة من شبان مثل الروسي دانييل مدفيديف والنمسوي دومينيك تييم واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس.
وفي تصريحاته كرر ديوكوفيتش ثقته بأن لاعبين مثل هؤلاء قادرون على إحراز لقب غراند سلام، لاسيما بعد أدائهم في العام الماضي، حيث بلغ مدفيديف نهائي فلاشينغ ميدوز الأميركية، وتييم نهائي رولان غاروس الفرنسية، وتسيتسيباس نصف نهائي بطولة أوستراليا المفتوحة.
ورأى اللاعب المتوج بـ 16 لقبا كبيرا أن هذا الجهد «هو شرط مسبق على ما أعتقد للنجاح»، لكن يجب أن يقترن بنضوج معين خارج إطار الموهبة.